لقجع يُقـدم قُـدوةً سيّـئة بخرقه القانون الدولي والمغربي أمام الملايين (صور)

من جديد، ظهر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعضو المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم،  وهو يخرق القانون الدولي والمغربي، أمام الملايين من المتتبعين، داخل المغرب وخارجه.

لقجع، الذي أسندت له مهمة رئاسة اللجنة المكلفة بترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2030 لكرة القدم، في إطار الترشيح المشترك المغرب – إسبانيا- البرتغال، ظهر خلال المباراة التي جمعت  المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بنظيره المالي، لحساب نصف نهائي كأس افريقيا للأمم لهذه الفئة، (الثلاثاء 05 يوليوز) ظهر، في أكثر من مرة، وهو يدخن بشراهة، غير عابئ بالقانون الدولي لـ”فيفا”،  ولا بالصورة السلبية التي سيقدمها عن مسؤول مغربي، حكومي ورياضي، للمتتبع الوطني والدولي.

تصرف لقجع هذا، والذي أقدم عليه بالمنصة الشرفية المخصصة لكبار الشخصيات، يعتبر خرقا سافرا لقوانين الـ “فيفا”، حيث سبق لهذا الأخير أن قرر سنة 2013، منع التدخين في ملاعب كأس العالم، وفي عام 2014 منع التدخين في ملاعب كأس القارات، وفي كأس العالم قطر 2022، منع مظاهر أخرى داخل المدرجات، مثل شرب الخمر.

كما أن لقجع، الذي هو أيضا مسؤول حكومي، بتصرفه هذا، خرق  القانون المغربي رقم: 91/15، الذي يمنع التدخين في الأماكن العمومية، والذي يعتبر من بين أهم القوانين المغربية الملتصقة بشكل كبير بالصحة العمومية من خلال حماية الأفراد من بعض أخطر الأمراض فتكا المتمثل في السرطان بمختلف أشكاله، وعلى رأسها سرطان الرئة.

وهذه ليست المرة الأولى التي  يظهر فيها لقجع وهو يقدم على مثل هذا الفعل المُشين، بل سبق لهذا المسؤول أن ظهر وهو يدخن بشراهة كذلك، في ملعب “الشهداء” بكنشاسا، أثناء متابعته مقابلة المغرب ضد الكونغو، أواخر شهر مارس من سنة 2022.

ما يقوم به لقجع، يقدم صورة لا أخلاقية وسلبية عن المسؤول الذي لا يحترم القانون الوطني، ولا يعير أي اعتبار لقانون “الفيفا”، الذي هو عضو مكتبه التنفيذي.

كما يعطي قدوة سيئة للناشئة،  باعتباره مسؤولا رياضيا، فالرياضة قبل كل شيء تربي على الأخلاق والاحترام والحفاظ على الذات والابتعاد عن كل الموبقات.

فكيف يمكن إقناع مراهق بأن التدخين مضر بالصحة ويتسبب في أمراض فتاكة وهو يرى مسؤولا رياضيا كبيرا، من قامة لقجع، يدخن بشراهة أمام ملايين المتتبعين، من بينهم شباب وأطفال ومراهقين؟

وكيف يمكن اقناع الـ”فيفا” بأن الملاعب الرياضية المغربية تسود بها أجواء عائلية، وتحترم القانون الدولي، وهي ترى أول مسؤول عن كرة القدم بالمملكة يخرق القانون؟

فهل يهمسُ عاقلٌ في أذن لقجع، ويخبره أن القانون فوق الجميع؟

يذكر أن لقجع يتولى عدة مهام، منها وزير منتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، ومكلف بالعلاقات مع البرلمان، نيابة عن مصطفى بايتاس، الذي ترأس الوفد المغربي الرسمي لمناسك الحج، و رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومؤخرا تم تكليفه برئـاسة اللجنة المُكلَّـفة بترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2030 لكرة القدم، في إطار الترشيح المشترك المغرب – إسبانيا- البرتغال، و هو أيضا عضو بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ممثلا عن قارة إفريقيا، كما يشغل مهام أخرى داخل الإتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” أهمها رئاسة لجنة المالية، ومن المرجح أن ينظم إلى حزب “الأصالة والمعاصرة”، وينافس على قيادته.