المحكمة الوطنية الإسبانية تُـــؤكد حُكما بسجن إمام مغربي بتُهمة “تمجيد الإرهاب”

أكدت المحكمة الوطنية الإسبانية حكما بسجن إمام ومدرس مغربي بمدينة خيتافي، أمس الجمعة، بالسجن 5 سنوات ونصف، بتهمة الترويج لأفكار “جهادية”، والتحريض على أعمال ”إرهابية”، من خلال تدوينات نشرها على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، فقد رفض القضاء الاستئناف الذي تقدم به الإمام المغربي (ب.ح)، مُؤكدا أن الأخير يشكل تهديدا حقيقيا عبر تحريضه وتمجيده العلني  لأعمال “عنف إرهابية”، وأن سلوكه بمثابة “خطر ملموس”، حيث أظهر استعداده للقيام بها.

وأيدت المحكمة الوطنية، الحكم الصادر في حقه شهر أبريل الماضي، بعدما كشفت تحقيقات الشرطة، أثناء تفتيش منزله، استخدامه أربعة هواتف لنشر محتويات “جهادية”، وتخزين مقاطع فيديو و صور لمحتويات “عنيفة” تتعلق بأنشطة “جماعات إرهابية”، على أجهزته الإلكترونية، كما أنه كان على اتصال مباشر بأحد المغاربة (م.م) المعتقلين سنة 2018، الذي كان ينوي الالتحاق بصفوف تنظيمات إرهابية.

ومن بين التهم التي وجهت للإمام المغربي، تأثيره على محيطه و توجيههم نحو “فكر جهادي”، مع دعمه لهذه الأفكار، التي تحفز على القيام بأعمال “عنف”، ضد كل من لا يشاركه نفس تصوراته عن الدين الإسلامي، مع تمجيد مرتكبي هذه الأفعال وتقديمهم كما لو أنهم “أبطال”، وفق ما أوردته المحكمة.

وأضافت المحكمة الوطنية الإسبانية أن المدان المغربي “سعى للحصول على معلومات تفيده في تنفيذ هجمات إرهابية، وتبادل صور لمحتويات عنيفة، مرفقا إياها بتعليقات تبرر هذه الأفعال، كما أن المتهم “استخدم مرافق المسجد للتواصل مع أشخاص يحملون نفس الأفكار عبر شبكات التواصل الاجتماعي”.

المصادر الإعلامية، قالت إن الإمام المغربي المدان، الذي كان يشتغل في الآن ذاته مدرسا في إحدى المراكز الإسلامية، دخل الأراضي الإسبانية بشكل سري، بتاريخ 13 يوليو 2017، ثم غادر بعدها وعاد في الثالث من شهر مارس 2018 ، ليقيم بذلك في مدينة خيتافي، حيث وجد عملاً في “مسجد الاستقامة” وكان مسؤولاً عن خطبة الجمعة.