2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وصل ملف الدلاح “المسموم” المعروض على رفوف فرع سوق تجاري ممتاز بأكادير إلى قبة البرلمان، حيث جر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إلى المساءلة البرلمانية.
ووجه النائب البرلماني الاستقلالي خالد الشناق، سؤالا كتابيا إلى صديقي حول “سحب البطيخ الاحمر “الدلاح” من مخزون المركز التجاري الممتاز بأكادير”، وذلك بعدما وجه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) تحذيرا إليه، مفاده احتواء شحنة دلاح معروضة لديها للبيع على كميات من مواد خطيرة محظورة في المغرب.
وأوضح الشناق، في سؤاله الكتابي الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن ” الرأي العام المحلي بأكادير تفاجا برسالة من رئيس مصلحة مراقبة الخضراوات والمنتجات النباتية ONSSA موجهة إلى إدارة المركز التجاري المعني بأكادير”.
وأشار إلى أن هذه المراسلة أخطرت “فيها أونسا السوق التجاري الممتاز بأن منترج البطيخ الأحمر”الدلاح” المزروع بمنطقتي العوامرة والغرب غير صحي لكونه بحتري علي مكونات كميائية نشطة غير معتمدة بالمغرب بناء على تحليلات مخبرية قامت بها هذه الإدارة وتطالبة بسحبه من رفرف البيع ومن المخزون”.
وشدد على أن “هذا الأمر خلف ذعرا وخوفا كبيرين في صنوف المواطنات والمواطنين بأكادير، الذين نتساءل معهم عن حقيقة هذا التحذير، ومدى خطورة المواد المكتشفة على صحة وسلامة المستهلكين، وعن المدى الذي بلغه هذا المنتوج وتسويقه، وهل هناك تتبع لحالات المواطنين المستهلكين لهذا النوع من الفواكه الواسعة الإستهلاك في صنوف المواطنين خلال فصل الصيف، وماهي خطة الوزارة لنتبع هذا الإستهلاك ورصد أثاره في حالات حدوثها، ولماذا لم تكن هناك مراقبة قبلية لهذا لمنترج الذي تبث أنه ملوث قبل عرضه للبيع”.
وطالب الشناق من الوزير “التنخل الفوري والعاجل لوقف تسويق هذا المنتوج من مختلف أسواق المملكة، حفاظا على الصحة العامة للمواطنات والمواطنين، وتكثيف حملات المراقبة البلية والبعدية للمواد الواسعة الاستهلاك لتحقيق الامن الصحي للمواطن بشكل عام”.
تحذير “أونسا”:
وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، قد وجه مراسلة للسوق التجاري الممتاز المعني، معنونة بـ”تسويق بطيخ غير صحي”، شدد فيها على أن مصالحه أخضعت عينة بطيخ من السوق الممتاز للتحليل بتاريخ 01/08/2023، أظهرت نتائج التحليلات وجود مكونات فعالة غير معتمدة في المغرب”.
وأضافت أونسا، في الوثيقة التي نشرت “آشكاين” محتواها سابقا، أن من بين هذه “المكونات النشطة Flonicamid و Triadimenol الموجودة في البطيخ المأخوذة تحت رقم RS225RR2335 / البطيخ / GMS / DR6 والتي مصدرها العوامرة ، الغرب”.
ودعت أونسا الشركة المشار إليها إلى “التوقف عن تسويق هذا البطيخ في انتظار المزيد من التحقيقات ولتزويد أونسا بإمكانية التتبع المتعلقة بهذه الدفعة والكميات التي لا تزال في المخزون”.
“أونسا” هي المسؤولة
تعليقا على الموضوع، قال رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك بوعزة الخراطي، أن “هذا الأمر فيه جانبان، أن هذا المنتوج الذي يحتوي مبيدا ممنوعا وهو يشكل خطرا على المستهلك المغربي، كما أن هناك تقصيرا بالإجراءات المتخذة عند ثبوت وجود مادة مسمومة في مادة غذائية”.
وشدد الخراطي في تصريح سابق لـ”آشكاين”، على أن “الأمور لا تعالج بهذه الطريقة، أي أن نقوم بمراسلة السوق الممتاز المعني ونخبره بأن يزيل المواد المعروضة، لأنه في حال خرجت هذه المواد فستوزع وسيستهلكها المواطن المغربي”.
وأكد الخراطي على أنه “يجب أن يتم إتلاف تلك المادة المعنية، كما يجب أن يصدر بلاغ على الصعيد الوطني بأن المنتوج القادم من هذه المدينة والضيعة المحددة يجب أن يسحب فورا من السوق، وأن يتم إنشاء لجان محلية على صعيد الأقاليم والباشوات كي يسحب هذا المنتوج ويتم إتلافه نظرا لما يشكله من خطورة على المستهلك”.
وأضاف أن “الطريقة التي كتبت بها رسالة المديرية الجهوية لـ”أونسا” بسوس غير صحيحة، والأمور لا تعالج بهذه الطريقة، وكما تم تحديد مصدر البطيخ من العوامرة فكان يجب تبليغ وزارة الداخلية والمدراء الجهويين لأونسا لحجز جميع الشحن القادمة من هذه المنطقة وهذا أقل ما يمكن فعله، لأنه بعد سحبه من هذا السوق الممتاز سيباع خارجه للمستهلك”، موردا أن ” الهدف من أونسا هو حماية المستهلك”.
سلام،من المعروف منذ زمان بأن الوقاية خير من العلاج،ويعين باستعجال إصدار قانون صارم لردع الفلاحين الجشعين ،والذين من أجل الربح السريع يضعون موادا مضرة مع السماد،كما يتعين فرض المراقبة القبلية على جميع المواد المستهلكة ومدى مطابقتها للمعايير والمقاييس الدولية،لكن مع الأسف منذ الخمسينات والمغرب يعرف تسممات غذائية مثل الزيوت المسمومة بسيدي قاسم ومكناس إلى الدلاح وغيره،فهل حياة المواطنين في الحسبان من طرف الجهات المختصة.