لماذا وإلى أين ؟

ما تأثيرُ تحذيراتِ دولٍ أجنبية رعاياها من الاقتراب من ساحل الحدود الجزائرية المغربية على السياحة بالمنطقة؟

حذرت الحكومة الكندية مواطنيها الراغبين في السفر إلى المغرب من الاقتراب من الحدود البحرية أو البرية الجزائرية، بعد حادث قتل الجزائر لشابين مغربيين فرنسيين وصلا المياه الإقليمية الجزائرية عبر دراجات “جيت سكي” عن طريق الخطأ.

وشددت الحكومة الكندية في تحذيرها لرعاياها المسافرين إلى المغرب أو الراغبين في السفر إلى المملكة على أن “الحدود مع الجزائر مغلقة”.

وطالبت كندا مواطنيها، عبر نشرة تحذيرية اطلعت عليها “آشكاين”، بـ”عدم محاولة دخول الجزائر عن طريق البر أو البحر، وتجنب الإبحار بالقرب من الحدود البحرية حتى لا يتم تجاوزها”.

وقبل تحذير الحكومة الكندية، أعلنت بريطانيا هي الأخرى، عبر  خارجيتها تنبيها تحذر فيه رعاياها فوق تراب المغرب أو الراغبين في زيارة المملكة من خطورة الاقتراب من الحدود المتاخمة للجزائــر.

توالي هذه التحذيرات، التي تدين ضمنيا ما اقترفته الجزائر من مجزرة في حق مدنيين عزل، فهي في ذات الوقت تطرح سؤال ما إذا كانت لها انعكاسات سلبية على السياحة بالمغرب؟

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي، محمد شقير إن هذه التحذيرات تدخل في باب أخذ الاحتياطات الممكنة، مبرزا أن موسم الصيف شارف على الانتهاء وتنتهي معه رياضة “جيت سكي” التي تتسبب أحيانا، لممارسيها أن يتيهوا في عرض البحر وتجاوز الحدود.

وأضاف المتحدث في تصريح لآشكاين أنه ليس كل السياح من هواة “جيت سكي” بل غالبيتهم يميلون إلى اكتشاف الثقافة المغربية والمعالم التاريخية.

وشدد شقير بالقول: “لا أعتقد أن تحذيرات بريطانيا وكندا سيكون لها انعكاس على السياحة”، مشيرا إلى أن نسبة السياح من هذين البلدين تبقى نسبة ضعيفة من الأصل.

وأكد المحلل السياسي أن الهدف من هذه التحذيرات التي أتت عقب مقتل المغربيين برصاص خفر السواحل، الغرض منها الحذر بدرجة أولى وهو إجراء تقليدي تقوم به الدول من أجل تنبيه مواطنيها كلما تبين لها أن خطرا سيتربص بهم.

وختم شقير حديثة للموقع بالتأكيد على أن جريمة السعيدية والتي اقترفتها الجزائر في حق شباب مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية أحدثت ضجة على الصعيد الدولي على المستوى الإعلامي وحتى مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع بهذه الدول إلى ضرورة توصية مواطنيها بعدم الاقتراب من الحداد الجزائرية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2023 20:06

Il faut admirer cette esquive généralisée
d’une réalité par l’ensemble des articles marocains sur cette affaire : il s’agit dune frontière fermée et que les régles qui régissent une frontière fermée ne sont pas les mêmes que celles en vigueur pour une frontière ouverte surtout de nuit.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x