2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أفادت وزارة الداخلية، في حصيلة محينة إلى حدود الساعة السابعة مساء، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2862 شخصا، تم دفن 2854 منهم، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2562 شخص.
وفي هذا السياق، قال بلاغ للداخلية، أن عدد الوفيات بلغ 1604 بإقليم الحوز، و976 بإقليم تارودانت، وحالة واحدة بإقليم الصويرة. في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.
هذا، وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
إنها كارثة عُظمى حلّت بالمغرب، بكى لِهوْلها أبناء الشعب المغربي قاطِبَةً، إنّها فاجعةٌ كُبرى يعيشها المغاربة، في هذه الأثناء، فاجعة مسّت المُجتمع المغربي بِرُمَّته، و ليس فقط ساكنة منطقة الحوز وحدها.
و من المؤكَّد أن أسباب هذا الدّمار الكبير ترجع أساساً، إلى ضُعف البنية التحتية لِمُعظم القرى المغربية، و هشاشة بُنيان بيوتها، المشيّدة بطريقة تقليدية باستخدام خليط من الحجارة والخشب والطين. و معظم ساكنة هذه القُرى النائية مُهمَّشين، فُقراء ليس في مَقدُرِهم بناء بيوتهم بالحديد و الإسمنت المُسلَّح، و لا تلتفِت إليهم “السلطات” إلّا خلال الكوارث الطبيعيّة: الفيضانات و تَراكُم الثلوج في فصل الشتاء و عند وُقوع الزلازل… المسالك الطرقية وَعرة للغاية و غير مُعبَّدة، افتقار هذه المَناطق للمستشفيات تأوي المرضى و المُصابين، رغمَ توفُّر البلد على ثرواتٍ طبيعيّة هائلة من فُسفاط و ذهب و فضة و غيرها من المعادن علاوَةً على واجهتيْن بحريتيْن اللتيْن تزخران بمُختلف أنواع السمك و الرخويات……..