2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ما هي إلا ساعات على الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب بمنطقة الحوز وأدى لمقتل 2901 من المغاربة، حتى تقاطرت عروض الدول والمنظمات العالمية على المغرب بإمكانياتها لمساعدة المغرب في هذا المصاب الأليم.
ومن ضمن حوالي 60 دولة قدمت عروضها المساعدات للمملكة، قبل المغرب مساعدات أربع دول هي بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، فيما شكر باقي الدول دون استثناء على إبداء رغبتهم في المساعدة كون الوضع الحالي لا يتطلب ذلك.
ورغم أن المغرب لم يرد بالإيجاب أو الرفض على طلبات عديد من الدول إلا أنه لوحظ من السلطات الجزائرية إصرارها على مساعدة المغرب رغم أنها لم تتلق قبولا رسميا من طرف القنوات الرسمية، حيث بنى الإعلام الجزائري على تصريح عابر لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، لقناة العربية، واعتبروه بمثابة قبول، وهو عكس ما ظهر لاحقا، بعدما أعلنت الجزائر تلقيها رفضا رسميا من المغرب في تقديم المساعدات، شأنها شأن دول أخرى، وهو ما يجعلنا نتساءل عن سبب إصرار الجزائر على تبليغ المساعدات حتى قبل الرد المغربي.
وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد ضريف، أن “الجزائر تريد أن تبعث برسالة واضحة بأن الأمر يتعلق بكون الجزائر ليس لها موقف عدائي مطلق مع المغرب، فهي بررت إغلاقها للحدود وإغلاق المجال الجوي لأسباب سياسية، وحاولت أن تستعدي الكثير من الدول ضد المغرب، وأساءت للمغرب في قضية وحدته الترابية”.

ويرى ضريف، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “الجزائر تريد أن توضح للرأي العام الدولي أن زلزال الحوز يستدعي تدخلا إنسانيا، بمعنى أن تلك المساعدات موجهة للساكنة التي تضررت، وكان من الصعب على الجزائر أن تخرج عن الإجماع الدولي، بما فيها المنظمات الدولية والأمم المتحدة وأغلبية الدول عبرت عن تضامنها مع المغرب، وعبرت عن استعدادها لتزويد المغرب بما يحتاجه”.
واعتبر المحلل السياسي عينه، أن “الجزائر تريد أن تسجل موقفا مبدئيا وكانت تدرك مسبقا بأن المغرب سيتفاعل بهذا الشكل، لأن المغرب شكر كل الدول التي عبرت عن استعدادها لدعمه، ولكن سمحت مؤقتا لأربعة دول بدعمه وهي بريطانيا إسبانيا قطر والإمارات، وشكرت تلك الدول”.
ولفت الانتباه إلى “هناك من يقول إن المغرب رفض دعم فرنسا لأن هناك مشكلا سياسيا، ولكن المغرب رفض كذلك الدعم الألماني، رغم أنه لا توجد مشاكل سياسية مع هذه الدولة”.
وشدد على أن “الجزائر كانت تعتقد أن المغرب لا يهمه إلا أن يفتح المجال الجوي، ولكن الموقف الجزائري من الدعم المغربي الذي اقترحه المغرب سابقا رُفِض من طرف الجزائر، وهذه مسألة تتعلق بسيادة الدول، وكل دولة من حقها أن تقبل أو ترفض، وعندما تقبل فهي تستحضر بعض الشروط، والسلطات المغربية تدرك بأن لديها من الوسائل ما يكفي لتحتوي آثار هذا الزلزال المؤلم”.
وأشار ضريف إلى أن “ما يعوض الساكنة المنكوبة عن هذا الدعم الدولي، هي الهبة التي قام بها المجتمع المدني المغربي، لأنه تجاوز تلك المساعدات الدولية أو تجاوز ما تقوم به السلطات العمومية، فهذا الزلزال المؤلم أظهر أن قيمة التضامن لا تزال راسخة في المجتمع المغربي، وأظهر أيضا حقيقة الشعور الوطني للمغاربة”.
وتابع أن “السلطات المغربية من حقها أن تقبل أو ترفض، وهناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر، خاصة أن وسائل الإعلام الفرنسية تروج أن فرنسا مستعدة لدعم الساكنة والشعب المغربي، ولكن السلطات المغربية هي التي ترفض، وهذا تحريف للحقيقة، لأن كل الإمكانيات سخرت، ثم أنها لم تستثن فقط الجزائر و فرنسا، بل أغلب الدول تم رفض تدخلها، في انتظار اتضاح الرؤية”.
وخلص إلى أن “السلطات المغربية قد تحتاج للمساعدات إذا تبين لها بأن هناك حاجة لبعض المساعدات من نوع خاص من بعض الدول، ولكن لحدود الآن الوضع متحكم فيه، وقرار المغرب مرتبط بسيادة الدولة المغربية”.
استاذ العلوم السياسية لم يظف شيء لما قالته الدولة المغربية فاين رأيه وتحليله السياسي القضية اما ان يعيد مهو متداول فما الفائدة من محاورته واستشارته
الوضع متحكم فيه كما قال الأستاذ
Le proverbe arabe est tout indiqué pour décrire la situation: ” il ne faut pas couvrir le soleil avec un tamis” . Les choses sont arrivées à un point de non retour entre les deux pays. On espère seulement que les choses en restent là.