2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اختصاصيون نفسيون يُواكبون الأضرار النفسية لساكنة مناطق الزلزال

أعربت مختلف الفئات الإجتماعية المغربية عن تضامنها مع إخوانها في المناطق الذي ضربها الزلزال بكل من إقليمي الحوز وتارودانت، وسارعوا لإغاثتهم بكل الوسائل الممكنة بعد ساعات قليلة من الكارثة الطبيعة، وأبانوا عن روح “تامغربيت” والحس الإنساني العالي الذي يتميز به الشعب المغربي.
وقد أظهر زلزال الحوز أن المغاربة فعلا جسد واحد في الأزمات والشدائد، وأن التضامن لا يقتصر على فئة اجتماعية دون أخرى، وأن المساعدات المقدمة للمتضررين من الزلزال لم تقتصر فقط على المأكل والملبس و التداوي من الجروح، بل تجاوز ذلك إلى ما هو نفسي ومحاولة مواكبة الأضرار النفسية الناجمة عن الزلزال.
في هذا الإطار، كشفت الدكتورة ربيعة بن بوسلهام، اختصاصية نفسية واختصاصية إضطرابات النمو، أنه في إطار مواكبة المواطنين القاطنين بالمناطق التي ضربها الزلزال على المستوى النفسي، تم تشكيل خلايا للدعم النفسي منذ الساعات الأولى من الفاجعة، حيث يتم التنسيق والعمل عن بعد من أجل التدخل عاجلا لمساعدة المتضريين.
وأكدت بوسلهام في تصريح للصحيفة الرقمية “آشكاين”، أنه منذ الساعات الماضية تم الشروع في إجراءات من إجل إعداد خلايا دعم نفسي على المستوى الميداني في المناطق التي ضربها الزلزال، حيث تم إعداد قوافل تطوعية مدنية ستحل ببعض المناطق بداية من اليوم الثلاثاء 12 شتنبر الجاري.
وسيعمل المتطوعون في قوافل الدعم النفسي، حسب الاختصاصية النفسية، على عقد حصص للدعم النفسي والمواكبة النفسية؛ بداية بطمأنة المتضررين من الزلزال و التركيز على الدعم الذي حضوا به من طرف الجميع، حيث أنه من المهم جدا التركيز على الجهود المبذولة لإغاثتهم، خاصة أنه لا يمكن الفصل بين ما هو نفسي وما هو اجتماعي واقتصادي، مبرزا أن أهم شيء في الدعم النفسي هو إحساس المتضررين بالأمان والتعاطف والدعم الذي حضوا به من طرف إخوانهم المغاربة.
وتروم القوافل التطوعية للمختصين النفسيين، وفق الدكتورة بوسلهام، التدخل بشكل سريع من أجل مواكبة المتضررين على المستوى النفسي، مشددة على أنه كلما كان التدخل سريعا كلما تعافى المتضررون من الزلزال من آثاره النفسية بشكل سريع.