لماذا وإلى أين ؟

زلزال الحوز.. المُرابط يكشفُ خُـطّة وزارة الصحة لمنْع انتشار الأوبئــة بالمناطق المنكوبة

تتوالى الأيام و الساعات التي أعقبت الضربة الأولى من زلزال الحوز في 8 شتنبر 2023 و تصاحبها تخوفات من انتشار أوبئة صحية، خاصة مع بلوغ حصيلة الوفيات إلى أزيد من 2900 شخص، مع تواصل عمليات البحث والتنقيب عن جثث أخرى أو ناجين تحت الأنقاض.

في مثل هذه الكوارث الطبيعية، وعلى رأسها الزلزال، تحذر منظمة الصحة العالمية من التهديدات الصحية الناجمة عن الزلازل باختلاف حجم الزلزال، وطبيعة بيئة المباني، مثل السكن الفقير أو الأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية أو القروية، والآثار الثانوية للزلزال، مثل أمواج التسونامي أو الانهيارات الأرضية. ويمكن أن تؤدي الزلازل إلى آثار فورية وطويلة الأجل على الصحة، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن احتمال انتشار الأوبئة في المناطق التي ضربها “زلزال الجمعة”  نتيجة تعفن جثت أو عوامل أخرى.

وفي هذا السياق، قال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، إنه “قد جرت العادة بعد الكوارث الكبيرة تقع أوبئة، لكن هذه الأوبئة مرتبطة أساسا بحجم الكارثة، ومرتبط أيضا بآثار الكارثة على البنيات التحتية وعلى الماء الصالح للشرب و تطهير السائل”.

وشدد المرابط في تصريحه لـ”آشكاين” على أن “الأوبئة ليست إجبارية، أي أنها لا تظهر دوما، وعادت تظهر في معظم الدول بغض النظر إن كانت هذه الدول كبيرة أو صغيرة”.

وأضاف المتحدث أن “الوزارة منذ الوهلة الأولى وضعت منظومة الرصد الوبائي و الإنذار المبكر وفق منظومة منظمة الصحة العالمية التي تعتمدها في المناطق المنكوبة”، مؤكدا أنه “لحدود الساعة لم تسجل الوزارة أي إنذار”.

وأشار إلى أن “احتمال انتشار أوبئة ليس كبيرا، نظرا لأن الزلزال لم يحدث في منطقة ذات كثافة سكانية كبيرة، كما أنه لا توجد جثث متحللة، رغم أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الجثث ليست هي السبب الأساسي في انتشار الأوبئة”.

وتابع أن “منظومة  الرصد الوبائي قد فعلها المغرب منذ الوهلة الأولى، رغم أن احتمال وجود أوبئة يكون من أسبوع إلى أسبوعين  لأنه في وقت حدوث الأزمة تعطى الأولوية للإنقاذ والعلاج، واحتمال ظهور الأوبئة عبر العامل محددة في أسبوع إلى أسبوعين وفي بعض الحالات تظهر إسهالات وتعفنات رئوية”.

وخلص إلى “أن مصالح الوزارة تتابع بشكل يومي منظومة الرصد الوبائي المحدثة، ولحدود الساعة لم يتم تسجيل أي حالة، ووزارة الصحة مستعدة في شق الطوارئ العامة للتدخل، في حال ما وصلنا أي إنذار، للتعامل معها وفوق البروتوكولات الوطنية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
14 سبتمبر 2023 12:22

بعض جتت الموتى والبهائم التي بقيت عالقة تحت التراب بدات تصدر روائح التعفنات وقد تتسرب الى المياه التي انفجرت في الجبل والتي يشربها الناس، وقد تؤدي الى كوارت بيئية وامراض عند السكان والبهائم.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x