2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تُستنأنف الدراسة بمناطق متضررة من الزلزال الذي لحق إقليم الحوز، ابتداء من الاثنين المقبل (18 شتنبر الجاري)، حسب ما كشف عنه مصدر مسؤول بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش – آسفي، تحدث لجريدة ”أشكاين”.
وكانت وزارة التعليم قد قررت، الأسبوع الجاري، تعليق الدراسة في الجماعات القروية والدواوير الأكثر تضررا داخل أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، بسبب فاجعة الزلزال التي أودت أيضا بحياة تلاميذ وأساتذة وتسببت في هدم مؤسسات تعليمية.

وأكد المصدر المسؤول، ضمن حديثه للجريدة، أن الأكاديمية، ومعها عناصر الجيش والدرك، شرعت في تتبيث الخيام، في عدد من الجماعات باقليم الحوز، منذ أمس الخميس 14 شتنبر الجاري، واستمر هذا العمل إلى وقت متأخر من الليل، وذلك في سباق مع الزمن من أجل توفير حجرات للتلاميذ، رغبة في عودتهم إلى الدراسة ابتداء من الأسبوع المقبل.
على مستوى أمزميز، يضيف المصدر ذاته، فقد تم الانتهاء من بناء الحجرات الدراسية على شكل خيام، فيما لا تزال العملية متواصلة، إلى حدود صباح اليوم الجمعة، في جماعات أخرى، مثل اغواطيم، امكدال، اجوكاك وأسني التي بلغت فيها عملية تهيئة تلك الحجرات المؤقتة نسبة 50 في المائة.

وأبرز المصدر أن الأكاديمية وضعت بدائل أخرى، منها تحويل عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية المتضررة بشدة، إلى مدينة مراكش، مع إيواهم في ”الداخليات” وتقديم منحة مالية لهم.
وكشف أن لجانا تقنية، وطنية وجهوية وإقليمية، تتكون من مهندسين، قامت بتفقد جميع المؤسسات التعليمية بإقليم الحوز، بغية الوقوف على حجم ضررها ومدى توفر شروط السلامة الصحية لاستئناف الدراسة داخل حجرات بعضها، أو إعادة تشييد أو ترميم التي لحقها ضرر أكبر، في المناطق المصنفة ”حمراء”.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كانت قد أكدت في بلاغ، أنها قررت تعليق الدراسة في أفق إيجاد الصيغ من طرف الأكاديميات والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية المعنية.
وأبرز المصدر أنه فيما يتعلق بالمؤسسات التعليمية المتضررة في باقي المناطق الأخرى، والتي لن تستطيع استقبال التلميذات والتلاميذ، نظرا للأضرار التي لحقت بها، فسيتم العمل على إيجاد الصيغ التربوية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ، بما في ذلك اللجوء للمؤسسات التعليمية المجاورة، مع ضمان التواصل المستمر مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور وباقي المتدخلين.