2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

سجل نادي “قضاة المغرب”، بقلق شديد، ما وصفه “تدني مستوى الشعور بـ “الأمن المهني” لدى عموم القضاة”.
وأكد النادي في بلاغ أن هذا التدني يأتي نتيجة “التزايد المطرد في فتح مساطر تأديبية بسبب أخطاء قضائية تُصَحَّحُ عبر طرق الطعن القانونية، أو أمور لا تشكل إخلالا مهنيا من الأصل، أو أخطاء مادية ناتجة عن ضغط العمل وكثرة القضايا، أو عدم مراعاة مبدأ “التناسب” بين الفعل والعقوبة”.
وأكد أن “كل زعزعة لثقة القضاة في تدبير وضعياتهم المهنية من شأنه التأثير على اطمئنانهم بما قد يمس، بشكل غير مباشر، باستقلاليتهم واستقلالية السلطة القضائية التي يمثلونها”.
وأعلن النادي، عبر البلاغ، أنه “بعد الملاحظة والتحليل”، يعلن “رغبة العديد من القضاة في مغادرة المنصب القضائي هي نتيجةٌ مباشرة لتدني مستوى الشعور بـ “الأمن المهني” لديهم.
وقال النادي إنه كلف مكتبه التنفيذي “بإعداد وثيقة “المطالبة بتحصين الأمن المهني للقضاة” وعرضها على أنظار المجلس الوطني في دورته المقبلة وفق ما سيعلن عنه لاحقا”.
وعبر النادي عن “استعداده لسلوك كل ما يراه ملائما من الأشكال التعبيرية لتحصين “الأمن المهني” لدى القضاة”، مشيرا إلى أن من بين النقط التي ناقشها نقطة مؤداها: “تقديم استقالات جماعية لأعضاء الأجهزة الوطنية لـ “نادي قضاة المغرب” (المكتب التنفيذي والمجلس الوطني) من تسيير هذا الأخير، كتعبير عن القلق من حالة الاحتقان التي تعم الوسط القضائي من جهة، وعن تقليص دور الجمعيات المهنية للقضاة في تفعيل مبدأي التعاون والتشارك في تنزيل مخططات الإصلاح من جهة أخرى. وقد تقرر، بعد المناقشة، إرجاء البت في هذه النقطة إلى حين عقد الدورة المقبلة”.
ان ظهور تعقيدات واشكالات على السطح في كثير من المجالات على مستوى المؤسسات العمومية، راجع الى وتيرة تسارع النشاط والحركة في المجتمع فقد تطورت الامور في السنوات الاخيرة بشكل كبير، وكان من الطبيعي ان يواكب ذلك تطور ايضا في التشريعات لتنظم هذه الحركة وهذا النشاط وبشكل مرن يتماشى مع هذا التحول والتطور، ولذلك تجد الحكومة تصدر حزم من المراسيم لحل كثير من المستجدات تظهر على السطح بين الحين والاخر سببها اتساع دائرة الحركة في المجتمع في الفترات الاخيرة.
القاضي هو أول من يجب ان يفكر في انتزاع حقوق المظلومين.