2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استقبل أمس الإثنين 18 دجنبر 2023، وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستفان دي ميستورا، للتباحث حول ملف الصحراء المغربية.
وأعلن عن هذا اللقاء، ألباريس عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”(تويتر سابقا)، حيث قال في تعليق أرفقه بصورة تجمعه بدي ميستورا، إن “المبعوث الأممي يحظى بالدعم الكامل للحكومة الإسبانية في عمله”.
Me he reunido de nuevo con Staffan de Mistura, Enviado Personal del SG @ONU_es para el Sáhara Occidental, en @MAECgob Madrid.
Tiene todo el apoyo del gobierno de España en su labor. pic.twitter.com/GPPjZB6QUr
— José Manuel Albares (@jmalbares) December 18, 2023
ويتزامن هذا اللقاء الذي جمع ألباريس ودي ميستورا، مع حلول نائب مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، بالمغرب ولقائه مع بوريطة، قادما من الجزائر التي التقى بها بوزير خارجيتها، وذلك في إطار جولة يقوم بها إلى المنطقة، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن خلفيات لقاء المسؤول الإسباني بالمبعوث الأممي في هذا التوقيت.

وفي هذا الصدد، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خادل الشيات، إن “الزيارة تدخل في إطار أنساق متعددة، أولها أن هناك حاجة أممية لتنزيل مقترح ذو طبيعة سياسية وقابل للتطبيق ميدانيا وعمليا كما هو الحال بالنسبة للحكم الذاتي “.
وأشار الشيات في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “الأمم المتحدة تجد في النموذج الإسباني نموذجا متميزا، باعتبار أن إسبانيا نجحت في تقديم مجموعة من التجارب على هذا المستوى، نظرا لأن إسبانيا كدولة، بغض النظر عن طبيعة الحكومة، هي دولة ناجحة في تنزيل بعض المشاريع المرتبطة بالحكم الذاتي، وهذا الأمر مرتبط أيضا بطبيعة الحكومة الموجودة في إسبانيا”.
موردا أن “هناك موقف دولة في إسبانيا مرتبط بأولوية وجدّية الحكم الذاتي كحل سياسي، وهو تعبير صادر عن الجهة الحكومية الإسبانية التقطته الأمم المتحدة لكي تجعل من هذا الأمر إمكانية لمشاركة إسبانيا، لاعتبار المسؤولية التاريخية والأخلاقية لها، لمعرفة رؤيتها لتنزيل مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، هذه هي المعطيات الأساسية على المستوى الثنائي بين إسبانيا والأمم المتحدة كولة وإسبانيا كحكومة”.
وأبرز أن “هناك نزعة للأمم المتحدة لتفعيل مقتضيات الحكم الذاتي، لا سيما من خلال القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، والتي تواتر فيها، عبر سنوات وبطرق مختلفة، التأكيد على جدية الحكم الذاتي، بالتالي أصبح الآن مسعى أمميا، بغض النظر عن موقف الطرف الآخر، الذي هو البوليساريو ومن ورائها الجزائر”.
وشدد على أن “هناك حماسا أكبر لدى الأمم المتحدة لتنزيل مقترح الحكم الذاتي على المستوى العملي والميداني وجعله إطارا لإيجاد حل سياسي، خاصة مع التوجهات الجديدة التي عبرت عنها مجموعة من الدول الفاعلة على مستوى العلاقات الدولية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية”.
وخلص إلى أن “هذه الأمور كلها توحي بأن هناك سعيا أمميا نحو تفاعل أكثر وأكبر مع مقترح الحكم الذاتي، باعتباره حلا سياسيا وحيدا، لحد الآن، لإيجاد أرضية لحل هذا الإشكال حلا نهائيا، وهذا يتوافق مع التصورات الأمريكية التي أصبحت تتجه نحو فرض حل متوافق حوله وقابل للتنزيل ومتفاوض حوله لإنهاء الصراع والنزاع المفتعل في الأقاليم المغربية الجنوبية “.
المغرب لا يحب ان يستنسخ التجارب الجاهزة لان لكل شعب ثقافته وفهمه الخاص للأمور، وإذا كان لابد من الاسترشارد بالتجارب الموجودة في العالم فيجب ان ندرس كل التجارب السابقة لنا، ونقف على قصورها وقوتها والاخد منها بعد تقييم صحيح وموضوعي لتجربتنا السياسية لما بعد الاستقلال،فالمغفور له الحسن التاني كان معجبا بالتجربة الالمانية وكان يردد ذالك كتيرا في استجواباته وخطبه و لا بد من اخد ذالك ايضا بعين الاعتبار وفهم المقصود من تلك الاشارات.