2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

الحسين اليماني*
في حال قررت الحكومة، إلغاء تحرير أسعار المحروقات ، ورجعنا لتحديدها حسب الطريقة التي كان معمول بها قبل التحرير، ودون الدعم ولو بدرهم واحد من صندوق المقاصة ، فإن لتر ثمن الغازوال خلال الأسبوع الثاني لشهر دجنبر الجاري، لا يجب أن يتعدى 11 درهم وثمن لتر البنزين لا يجب أن يتعدى 11.52 درهم. وهي الطريقة التي كانت تعتمد على متوسط أسعار السوق الدولية وسعر الصرف وتكاليف التوصيل والأرباح المحددة في اللتر الواحد.
وبناء على معطيات السوق الدولية، فإن ثمن الوصول للميناء وجميع المصاريف، فسيبلغ ثمن لتر الغازوال زهاء 6.95 درهم وثمن البنزين زهاء 5.92 درهم، وحينما نضيف الضرائب وغيرها من المصاريف، يبلغ ثمن ليتر الغازوال 10.37 درهم وليتر البنزين 10.72 درهم، وحينما نطرح منها ثمن بيع الغازوال للعموم الان بسعر 13.3 درهم والبنزين بسعر 14.5 درهم، فالنتيجة هي أن الربح في لتر الغازوال يقارب 3 دراهم ولتر البنزين يقارب 4 دراهم.
وحيث أن مجلس المنافسة فشل في ردع ممارسات الرفع من الأسعار والتفاهم حولها، وبعد تعطيل التكرير بشركة سامير ، فلم يبقى سوى التركيز على مطالبة الدولة بصفتها صاحبة السلطة والسيادة، لسحب المحروقات من قاءمة المواد المحررة أسعارها والعودة لتقنينها وفق تركبة جديدة تضمن حقوق ومصالح الجميع.
ويبقى التذكير، بأن تعزيز الأمن الطاقي وتخفيف كلفة الطاقة البترولية، لن يتحقق سوى بإحياء تكرير البترول والغاء تحرير الأسعار ومراجعة الضريبة وإعادة هندسة القوانين المنظمة للقطاع الطاقي بشكل عام.
* الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز CDT
حسبنا الله ونعم الوكيل في هاته السرقة من جيوب المغاربة
مستهلك المحروقات كان تاجرا خدماتيا أو منتجا لمواد وخدمات اقتصادية أو مستهلكا نهائيا لايمون حاجاته من المحروقات إلا عبر محطات وقود موزعة عبر بنية توزيع وطنية تهيمن عليها شركات لها ماض وأساليب تجارية مهنية خاصة وبأسعار بيع للعموم تكاد لا تتوقف عن الارتفاع ولا تنخفض الا ناذرا ومحتشمة وعلى طول الزمان. محطات الوقود التي تربطها تاريخيا مشنقة عقود التموين والاستثمار مع الشركات تتوصل دائما بتمويناتها اللحظية بأسعار بيع لاتناقش امام ممونيها وانطلاقا من لخبطة سعر المخزون والسعر الجديد ؟ ( دور المخزون الاستراتيجي للشركات في مكونات تحديد الاسعار؟؟؟) وانطلاقا من خططها. هذه الشركات المرتبطة بشركات وبمراكز أسواق تموين بالمحروقات دوليا تضع مجلس المنافسة أمام مسؤولية تتبع مراحل تكوين أسعار البيع والجودة اانطلاقا من السوق الدولي الممون وإلى غاية تحديد السعر الجمركي ثم السوق المحلي ، تفاذيا لسوء التقدير وايضا لان طبيعة المسالك الحالي لن يساهم في ارصاء قواعد التنافس مادام وضع الشبكة على هذا الحال و نظام المقايسة نظام بليد لا يضع على الاقل و بوضوح رابطا للسعر المرجعي للبيع للمستهلك…
الحل الوحيد مع هذا الغلاء هو الخروج الى الشارع.. يوميا في جميع أنحاء المغرب.. سلينا فقدنا الثقة في الدولة.. التي تعتبرنا كالقطيع …