لماذا وإلى أين ؟

“يساريون” يحشدون لتأسيس حزب “بديل” بخلفية اجتماعية

يحشد عدد الفاعلين اليساريين المغاربة لتأسيس هيئة سياسية تتمثل في حزب جديد تحت اسم “البديل الاجتماعي الديمقراطي” يجيب، وفقهم، على “حاجة مجتمعية لتنظيم سياسي من طراز حزب جدید “.

ويرى المشفون على المشرفون على التنزيل الفعلي الرزنامة الإجراء ات والتدابير التأسيسية للمشروع التنظيمي والفكري لحزب البديل الاجتماعي الديمقراطي، أن هذا الأخير سيكون “حاملا لطموحات نخبة شابة مجددة ومخضرمة من اليسار المغربي ومن العديد من الديناميات الاجتماعية الحية غير المنتظمة في هيئات حزبية”.

كما ينبني المشروع السياسي للحزب المشار إليه على “القيم الوطنية والحداثة والديمقراطية بخلفية نضالية اجتماعية قوية وبرؤية استشرافية دامجة وإشراكية لكل الطاقات والمسارات النضالية والفكرية والمدنية الجديدة”، ويحمل “فكرا مجددا وبعرض سیاسي طموح مستجيب لتطلعات وانتظارات فئات واسعة من المجتمع المغربي”.

وسيخرج “البديل الإجتماعي الديمقراطي” للمغاربة في شكل “قالب حزب يساري من طراز جديد معتز بالرصيد الحضاري للأمة المغربية العريقة، وينهل من المحتوى التقدمي لمنظومة القيم الوطنية الناظمة للحمة ووحدة الهوية المغربية في غنى روافدها وتعدد مكوناتها الثقافية والفنية والمعرفية والعلمية”.

سينخرط المشروع السياسي المذكور، وفق بلاغ صادر عن الهيئة الوطنية للأطر التحضيرية لتأسيسه، “بشكل قوي في عهده الرقمي فكرا وأسلوبا ورؤية وتدبيرا”، خاصة أنه “ينشد آفاق مجتمع المعرفة والحريات والمواطنة الإشراكية والمبادرات الإبداعية المؤسسة لنموذج الحزب الرقمي، بفكر وخطاب يمتحان من عبقرية المجتمع المغربي ومن مكتسبات التطور التكنولوجي للإنسانية”.

وتروم التجربة السياسية ذاتها للمساهمة في “تعزيز المكتسبات الاقتصادية والخيارات الاستراتيجية للدولة المغربية بقيادة المؤسسة الملكية نحو بناء الدولة الاجتماعية الحاضنة لكل أبنائها في الداخل والخارج، في كنف النموذج التنموي المأمول نحو مدارج التقدم الحضاري والتطور المتعدد الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، ونحو الارتقاء ضمن ركب الدولة الناهضة التي تجعل من مؤهلاتها الطبيعية والبشرية وإمكانياتها الاقتصادية ورأسمالها اللامادي مرتكزات قوية لتحقيق النهضة والرفاه والعدالة الاجتماعية والمجالية”.

وسينظم المشرفون على إخراج هذا الحزب إلى حيز الوجود، ندوة صحفية لإطلاع الرأي العام الوطني على الخطوط العريضة لمشاريع وثائق حزر “البديل الاجتماعي الديمقراطي”، ثم ندوة الوطنية خاصة بأطر الحزب، ثم الإعلان عن موعد المؤتمر الوطنى التأسيسي.

شعار مشروع حزب “البديل الإجتماعي الديمقراطي”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Dghoghi
المعلق(ة)
22 سبتمبر 2024 09:46

اولا لاوجود لمجتمع مدني الا في ظل دولة قوية قائمة على مؤسسات دستورية وعلى سمو القانون ، تانيا .. بمعنى تاسيس حزب بديل وأبناء الشعب يتجهون الى من يبشر لهم بالخبز والخرافات الدينية لذا سيتبع احزاب المخزن التي تبرمجهم على السمع والطاعة..نعم الإنسان خلقة ليكون له ادراك ومعرفة لكن هؤلاء غافلين وغير باحثين عن التغيير والتطور .. لا تغيير ولا تطور ناس محصورة في دائرة ماضيها.. انها الردائة السياسية في بلدنا هي عبارة عن تزاوج بين السلطة والاحزاب يمين يسار داخل ما يسمى بالعملية السياسية الرسمية المتلونة، رداءة ادت الى بروز أزمات متعدد يشهدها بلدنا.. فلا الدولة نجحت في بناء دولة القانون والعدالة الاجتماعية ولا الاحزاب نجحوا في تقديم شيء ضد الاوليغارشيا المهيمنة على مقدرات الدولة….اما الشعب فهو بين نارين صنف شيات للاحزاب المخزنية وصنف قليل جدا طلق السياسة يرى في الطبقة السياسية مجرد طبق فاسدة… هيمنة على البلاد بطرقها المعتادة.. اذن لا أحزاب ولا حزبية والبديل الحقيقي الجماهير الشعبية تريد الكلمة ان تكون حرة وغير مطبوعة بأي لون او مغلفة تحت أي قناع…

بوجمعة
المعلق(ة)
21 ديسمبر 2023 21:54

اذا كان تأسيس هذا المشروع سيتم بعيدا عن بعض التجارب السابقة التي طغت في مجال تاسيس الاحزاب السياسية والتي لا تؤسس الا لعلاج اشكالات آنية عابرة أو لأن الظرفية تحتاج الى من يعارض من أجل المعارضة خدمة للوبيات سياسية مصلحية محورية همها ضمان ديمومة المزيد من تراكم الثروات والسلطة والحكم ، فإن المشروع سيفشل كون جودة عقل المواطن المغربي أصبحت عالية جدا . لذلك لابد من الاجابة عن عدة اشكالات :
– الخط السياسي للحزب الذي يحتاج إلى خط فكري لا يظهر ولا يتبث الا من خلال قناعات أشخاص وفئات عملوا في إطار نضالات وحركات صالحة وصادقة ولها قناعات لا ولن تتاثر بأي ضغط أو اغراء مادي في الزمان والمكان .
– لم يعد أحدا يقتنع بمبدأ وجود التقدمية في الحزب بمفهومها الحداثي لأن التقدمية في الأصل هو النضال من أجل خلق ” فائض اقتصادي surplus économique ” ووجود آليات ثورية من أجل توزيعه عادلا ومنصفا على أفراد المجتمع ….
– لا يمكن تاسيس حزب على درب نمط الزعامة الأبدية والفكر الذي عادى دولة القانون وحق الانسان وهمه التموقع والتكييف السياسي شمالا وشرقا تحت غطاء التقدمية و اديولوجية جدار برلين….

ملاحظ
المعلق(ة)
21 ديسمبر 2023 20:35

خبر ،ناقص،ولا يرقى إلى إعطاء المعلومة كاملة،لم يذكر أسماء هؤلاء المفكرين ،وماجدوى من هذا الحزب،والمغرب يعج بالاحزاب والمقالات والجمعيات،والتنسيقيات…ماهي القيمة المضافة التي سيظيفها هذا الحزب(اليساري)؟،ونحن نحيى في مشهد سياسي بئيس،يعيد نفس الوجوه،ونفس الخطاب،ونفس الاسطوانة،حتى الدول الكبرى،تقتصر في مشهدها السياسي،على حزبين أوتلاثة،ونحن و-الحمد لله-
لنا أحزاب تتفرخ،مختلفة(ها الاسلامي،ها اليساري،ها اليميني،ها اللبرالي،ها الحداثي…(أولاد عبد الواحد كلهم واحد)….

متتبع
المعلق(ة)
21 ديسمبر 2023 19:28

هذا حال اليسار التفريخ كل سنة انه حب السلطة والتسلط

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x