تزيد الأزمة المالية من تعميق جراح نادي اتحاد طنجة، الذي دخل في نفق مسدود بعدما غادر عدد كبير من لاعبيه المدينة بعد عدم تسديد سومة كراء شققهم، مما اضطرهم العودة إلى مدن إقامتهم. فضلا عن توجه ثلاثة لاعبين على الأقل لغرفة النزاعات بالجامعة الملكية لكرة القدم، من أجل فسخ عقودهم، حتى يتمكنوا من التعاقد مع نوادي جديدة لما تبقى من البطولة الوطنية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن اللاعبين يرفضون العودة لمدينة طنجة إلى غاية تسوية وضعيتهم وتسديد أجورهم للأشهر الثلاثة الأخيرة، الأمر الذي يهدد مقابلة فارس البوغاز المقبلة ضد الرجاء البيضاوي المُقررة يوم الخميس القادم، لحساب الجولة 13 من البطولة الإحترافية.
وفي ظل الوضع الحالي، بعدما أعلن رئيس الفريق، محمد الشرقاوي، أنه استنفد جميع الحلول لتوفير السيولة المالية للفريق، قد تجد اتحاد طنجى نفسها مضطرة إلى الاستعانة بفريق الأمل في مواجهة الرجاء المقبلة.
وكان رئيس اتحاد طنجة لكرة القدم، محمد الشرقاوي، قد أعلن ليلة أيوم السبت 23 دجنبر الجاري، في فيديو تم نشره على صفحة الفريق الرسمية، عن استعداده للتنحي عن رئاسة الفريق، بعد أزمة مالية دفعت اللاعبين لمقاطعة التداريب لأكثر من شهر، والتهديد بمقاطعة مبارتين على الأقل في وقت سابق، بسبب تأخر صرف مستحقاتهم لأكثر من ثلاثة شهور.
وقال الشرقاوي في كلمته، أنه غير متشبث برئاسة الفريق كونه تفاجئ بأشياء كثيرة لم يتوقعها عند خوضه لغمار ترأس فارس البوغاز. مؤكدا أنه بنفسه، دق جميع الأبواب بحثا عن رئيس جديد ليحل محله.
وأضاف المتحدث، أنه عندما التحق باتحاد طنجة، كانت المداخيل منعدمة ومديونية الفريق وصلت إلى ثمانية ملايير، وأنه استطاع وحيدا انتداب 11 لاعب في ظرف أسبوع، بعدما رفض الجميع مساندته والانظمام إلى مكتب الفريق. مضيفا، أن النادي وضع حسابا بنكيا من أجل دعمه في أزمته المالية الحالية، وهناك من حوّل درهما كنوع من الاستهزاء والسخرية.
وردا على الاتهامات التي طالته، والتشكيك في مصادر الأموال التي تم ضخها في حساب الفريق الموسم الماضي، قال رئيس اتحاد طنجة، أنه من المفروض أن تتم معاملات الفريق عن طريق الشركة المكلفة به، لكن عند التحاقه كان يتعامل بشيكاته الخاصة نظرا لضيق الوقت من أجل إنقاذ الفريق من النزول للقسم الثاني. مؤكدا أن كل هذه الأمور سيتم توضيحها خلال الجمع العام للفريق، حيث سيكون الحساب عسيرا، وأنه ينتظر جميع الاستفسارات وجاهز لها.
