لماذا وإلى أين ؟

من سحب النظام الأساسي إلى المطالبة برحيل بنموسى.. التنسيقيات تصعد

لم يفلح اتفاق و26 دجنبر في إرجاع نساء ورجال التعليم إلى الفصول الدراسية، ولم يكسر شوكتهم، وهذا ما بدا جليا في المسيرات المحلية التي نظمت بمجموعة من المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.

المثير في المسيرات التي نظمت اليوم الخميس 28 دجنبر الجاري، وشارك فيها آلاف الأساتذة والأستاذات، بدعوة من التنسيقيات الثلاث، التنسيق الوطني للتعليم والتنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي التأهيلي والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس، أنها رفعت شعارا رئيسا، وهو المطالبة برحيل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة.

مؤكدين على مطلب سحب النظام الأساسي الجديد بشكل نهائي، ورفض مخرجات اتفاق 10 و 26 دجنبر، وأن النقابات التعليمية الموقعة عليها لا تمثلهم.

وعن أسباب التطور في المطالب من سحب النظام الأساسي إلى رحيل بنموسى يقول عبد الوهاب السحيمي، عضو التنسيق الوطني للتعليم، إن مطلب رحيل بنموسى الذي رفع اليوم في شعارات معظم الوقفات والمسيرات، “طبيعي وعادي في ظل الإقصاء والمعاناة التي تطال نساء ورجال التعليم ولا سيما هيئة التدريس”.

وأوضح أن”الأستاذات والأساتذة ينظرون إلى بنموسى باعتباره الوزير الوصي على القطاع المسؤول الأول عن هذه المعاناة”.

وزاد في تصريح لـ”آشكاين”: “في الوقت الذي كانت هيئة الأساتذة تنتظر عمل الوزير على تسوية ملفاتها العالقة، تفاجأت بعد توقيع محضرين بتنكر كبير لمطالبها التي خرجت من أجلها يوم 5 أكتوبر 2023. فإذا فشل الوزير في رفع الظلم والإجحاف عن مطالب الأساتذة والأستاذات فالأحرى به أن يرحل”.

يسجل كذلك، اليوم، يقول ذات المتحدث “بعد نجاح المسيرات والوقفات وكذلك المشاركة الواسعة في الإضراب في غياب لوجود أي نقابة، تفنيد كل المزاعم السابقة حول تأثير جناح نقابي معين في نجاح المسيرات السابقة”.

معتبرا أنه بعد عودة كل النقابات للحوار مع الوزارة واستمرار الإضراب “يظهر حقيقة مستوى التأطير وتأثير النقابات على الشغيلة”، مشيرا إلى أنه ” رغم توقيع محضر 26 دجنبر لا زالت الشغيلة في الشارع ولا زال الإضراب مستمرا، وبالتالي هذا يطرح آلاف علامات الاستفهام حول شرعية النقابات أثناء توقيع المحاضر مع الحكومة”. متسائلا ” فما الجدوى من توقيع هذه الاتفاقات إذا كانت الشغيلة التعليمية ستسمر في الإضراب؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
29 ديسمبر 2023 07:39

يجب إعادة النظر في مفهوم “التمثيلية” ، لكي لا يستمر تزوير الحقائق.

ملاحظ
المعلق(ة)
28 ديسمبر 2023 22:02

اذا أرادت الحكومة،اطفاء فتيل هذه_الازمة_،فما عليها الا،الجلوس_على مائدة الحوار_مع تنسيقيات التعليم،،،
فمن خلال،هذا الكم،المحتج،في غالبية المدن،المغربية،يتضح مدى_مصداقية_هذه التنسيقيات،
لذلك،فحتى،لانضيع المدرسة”العمومية”،وحق التلميذ في_تمدرس مجاني_،الاجدر،الجلوس مع تنسيقيات التعليم،
ماذا ستخسر الحكومة؟اذا إستمعت وحاورت ،هذ التنسيقيات،والزمن المدرسي_يضيع_،هذا ليس_لي ذراع_ كما سبق أن صرح أحد المسؤولين،هذا _انقاد_للمدرسة العمومية،التي تراجع_أداءها ومردوديتها_،
تحاوروا،ولاتتركوا،التلاميذ_بدون تمدرس_يتصكعون هنا وهناك،ويسجلون هذه المهزلة،التي_لامحالة_ستضل في ذاكرتهم ونفسيتهم،فهم دعائم مستقبل المغرب العزيز…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x