2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
جرت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، كلا من وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ووزير الداخلية، عبد الوافي لتفتي، إلى المساءلة البرلمانية حول “تجاوزات وخروقات تعرفها المقالع الحجرية بدائرتي ابن احمد الشمالية والجنوبية بإقليم سطات، تتسبب في أضرار جسيمة لساكنة العديد من الجماعات بالمجال”.
وقالت التامني، في سؤاليها الكتابيين، تتوفر “آشكاين” على نظير منهما، إنها “توصلت بالعديد من الشكايات والملتمسات والشكايات من ساكنة دائرتي ابن أحمد الجنوبية والشمالية (جماعات مكارطو، لخزازرة، لحلاف عين الضربان، بوكركوح…)، بخصوص التجاوزات التي تعرفها المقالع الحجرية المنتشرة بشكل كبير بالمجال الترابي للدائرتين”.
وأوضحت أن “حجم الأضرار والخروقات، التي تؤكد بأننا بصدد مقالع عشوائية لا تحترم المعايير والقوانين المنظمة، ناهيك عن انعدام الأثر الاقتصادي والاجتماعي لهذه المقاولات على الساكنة والمنطقة”.
وأشارت البرلمانية ذاتها إلى عدد من الاختلالات منها “الترخيص لإنشاء مقالع توجد في تماس مباشر مع ساكنة العديد من الدواوير، وعدم احترام مسافة الأمان بين المقالع”، مؤكدة “رصد مقالع محاذية لمؤسسات تعليمية”.
ولفت الانتباه إلى “صورية مسطرة البحث العمومي للواقع البيئي، وعدم أخذها بملاحظات المواطنين القاطنين بجوار المنشآت التحويلية؛ مع ارتفاع نسبة الغبار الدقيق بأجواء المناطق المحيطة بالمقالع والمطاحن، الأمر الذي يؤثر على الأنشطة الفلاحية”.
وشددت على “عدم توفر جل المقالع على الأحزمة الخضراء، أو خزانات الماء المخصص للرش؛ علاوة على القيام بعمليات تفتيت وطحن الصخور خارج الأوقات المسموح بها، خصوصا في الليل، واستعمال مواد شديدة الانفجار في عملية الاستغلال، مما أدى إلى تدمير الشبكة الهيدرو غريفية الجوفية لمصادر المياه بالمنطقة آبار، وعيون)، وحدوث تصدعات بالمساكن”.
ونبهت إلى أن هذه المقالع “لا تلتزم بإنجاز دراسة التأثير على البيئة رغم وجودها بمناطق حساسة (القانون (12.03)، وتخالف منصوص القانون رقم 27.13 حول عمليات فتح واستغلال المقالع ولنصوصه التنظيمية كالمرسوم رقم: 2.17.369 ، ومختلف قرارات وزارة التجهيز المرتبطة بالموضوع”.
وطالبت التامني في سؤاليها بركة ولفتيت بالكشف “عن التدابير التي يعتزمان القيام بها من أجل ضمان أمن الساكنة البيئي والصحي، وضمان التزام المقاولات بالقوانين، ودفاتر التحملات”.