2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف الأمين العام لفرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بموريتانيا محمد الحنفي ولد الدهاه، عن الأدوار التي تقوم بها المؤسسة في “تعزيز الاستقرار الروحي” عبر فرعها في موريتانيا.
وقال ولد الدهاه، خلال حوار أجراه معه الإعلامي محمد التيجيني، والذي يبث على القناة التلفزية البلجيكية “مغرب تيفي”، وكذا الجريدة الرقمية “آشكاين” وصفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أن “التصوف الموجود في موريتانيا روافده كلها مغربية، حيث نجد أن القادرية التي تعتبر أم الطرق، وصلت في فرع من فروعها إلى موريتانيا عبر المغرب، لأن أصلها يتصل بالإمام زروق، ونجد جميع الأسانيد الشاذلية مرتبطة بالمغرب، سواء الشاذلية الناصرية في تمكروت والفاسية، وكلهم كانت لهم أسانيد بموريتانيا وكلها أخذت في المغرب”.
وتابع ولد الدهاه أن “الزاوية التيجانية في موريتانيا كل من أخذوا عن الشيخ أحمد التيجاني أخذوا عنه في المغرب، وحتى إمام زاوية الشيخ الإمام الحافظ يعتبر هو ثاني من أخذ عن الشيخ التجاني من الشناقطة، وذلك بعد عبد الرحمان الشنقيطي الذي أخذ عن الشيخ في فاس”.
وفي تجاوب مع سؤال للإعلامي التيجيني حول دور انتشار هذه الزوايا في موريتانا، أكد ولد الدهاه أن “روادها كانوا يعلمون العلم الشرعي ويزكون النفوس، وكانوا يقودون الطلبة للخير، كما كانت ملجأ للضعاف وعابري السبيل”.
وعن أسباب التطرف الذي قد يهدد المنطقة، أكد المتحدث أن “من الأسباب الرئيسية لتوليد التطرف هو الجهل والحرمان، وهنا يبرز دور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة للقضاء على هذه المظاهر، وإذا طبقت أهداف هذه المؤسسة فستنعكس على المنطقة بأكملها”.
أكد أن “من بين أنشطة المؤسسة لتحقيق أهدافها في محاربة والقضاء على التطرف، أنها تقوم بعدة ندوات وتوفير العلوم الشرعية للطلاب علاوة على تنظيم مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم”.
وخلص ولد الدهاه إلى أن “فرع المؤسسة بموريتانيا أصبح قبلة للطلاب من أجل تلقي العلوم الشرعية وتعلم علوم رواية ورش من أصله”.