2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أمازيغيو فرنسا يناشدون التصويت لجبهة اليسار

دعت الجمعيات غير الحكومية الأمازيغية وفعاليات الدفاع عن حقوق الأمازيغ، المواطنين الفرنسيين-الأمازيغ من أصول مغربية، وجزائرية وتونسية، للتعبئة بشكل فعال لقطع الطريق أمام مناصري اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المُقبلة.
وناشدت المنظمات الجمعوية “المواطنات والمواطنون الفرنسيون-الأمازيغ للتعبئة بفعالية، واستعمال أوسع لشبكات التواصل الاجتماعي، ودعوة الأقارب والجيران من أجل التصويت بكثافة يوم 30 يونيو و7 يوليوز 2024/2974 لصالح المرشحين الديمقراطيين عن تحالف اليسار “الجبهة الشعبية الجديدة”.
واعتبر أمازيغيو الجمهورية الفرنسية في نداء توصلت جريدة “آشكاين” الإخبارية بنظير منه، أن “التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقا) الذي ترتكز حملته الانتخابية على الكراهية ورفض المهاجرين والمسلمين يشكل خطرا حقيقيا ليس فقط على الجمهورية الفرنسية، بل كذلك على الاتحاد الأوروبي برمته وكذا على الفضاء الأورو-متوسطي”.
وذكر نداء الفعاليات الأمازيغية العاملة بفرنسا أن اليمين المُتطرف الفرنسي لا يختلف عن النازية، مشيرا لـ “تضحية المحاربين المغاربة والجزائريين والتونسيين الذين تم تجنيدهم من طرف السلطات الاستعمارية ما بين 1914-1918 وما بين 1939-1945، بأرواحهم من أجل الدفاع عن فرنسا وإغاثتها من الخطر الذي شكلته أنداك النازية”.
وشدد النداء على أن “المهاجرون الأمازيغ من أصول جبال الجزائر في القبايل، والأوراس، وواحة مزاب، وفي سلاسل جبال المغرب في الأطلس، والريف، وهضبة سوس، وفي جنوب تونس.. مطالبون اليوم بإنقاذ فرنسا من جديد في الألفية الثالثة وفي سنة 2024/2974، من هذا الخطر الشعبوي والعنصري المهدد لقيم الحرية والعلمانية، والمساواة، والتسامح، والتضامن، ولجل القيم الديمقراطية”.
يُشار إلى أن أحزاب اليمين المتطرف الأوروبي حققت تقدما لافتا في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، محدثة حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الاتجاه السياسي لأوروبا، إذ جاءت هذه الأحزاب بالمركز الأول في فرنسا وإيطاليا والنمسا، وحلت ثانية في ألمانيا وهولندا.
وكانت فرنسا أكثر الدول تعرضا للزلزال السياسي جراء الانتخابات الأوروبية، إذ أقدم رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون في خطوة مفاجئة على حل الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى من البرلمان الفرنسي)، داعيا لتنظيم انتخابات برلمانية سابقة لأوانها، تجرى دورتها الأولى في 30 يونيو والدورة الثانية في 7 يوليوز من السنة الجارية.
وبمجرد إعلان رئيس الجمهورية الفرنسية عن اجراء انتخابات مبكرة سابقة لأوانها، أعلنت 4 أحزاب رئيسية من اليسار الفرنسي تشكيل “جبهة شعبية” موحدة استعدادا للانتخابات التشريعية المقررة في 30 يونيو الجاري.
ويخوض اليسار الفرنسي منذ إعلان الوحدة، بشكل يومي تعبئة جماهيرية استثنائية محاولا تجيش الشارع الفرنسي ضد اليمين المتطرف، إذ خرج قبل أسبوع مظاهرات عمالية حاشدة دعت لها أعرق المنظمات النقابية الفرنسية لدعم مرشحي اليسار، تلتها مساء يوم السبت 22 يونيو 2024 مسيرات نسائية شهدتها جل المدن الفرنسية للتعبير عن دعم المنظمات النسائية الحقوقية والسياسية لمرشحي الجبهة الشعبية اليسارية، ونفس الأمر أقدمت عليه المنظمات الطلابية، والفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية وللقضية الكردية، وتلك المهتمة بالحقوق البيئية.
ويرى مراقبون وفق استطلاعات الرأي أن تكتل اليسار في لائحة واحدة، وإعلان مختلف الحركات الاجتماعية دعمه، غير كافي لإحداث اختراق “يساري” هام داخل الجمعية الوطنية الفرنسية، ولن يؤدي لهزيمة اليمين المتطرف، لكنه سيؤدي في المقابل إلى تحقيق أكبر نسبة مقاعد للكتل اليسارية خلال السنوات الأخيرة.
كان احرى بهذه الدعوة ان توجه الى كل مواطني شمال إفريقيا بما فيها المورسكيون والزنوج والحسانيون والعرب من مواطني الاقطار الثلاثة حتى تنزع عنها كل طابع عنصري و يكون لها زخم واسع في المغرب الكبير.