لماذا وإلى أين ؟

مكاوي يربط زيارة وفد إثيوبيا العسكري للمغرب بطرد البوليساريو واعتراف وشيك بمغربية الصحراء

استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، يوم الاثنين 26 غشت 2024، بالرباط، الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة، في الفترة من 25 إلى 29 غشت الجاري، على رأس وفد هام، وفق ما ذكره بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.

وفي نفس اليوم، استقبل الفريق أول، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية.

هذه اللقاءات التي جاءت بتعليمات من القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الملك محمد السادس، تعطي لهذه الزيارة الإثيوبية أكثر من بعد، خاصة أنها تأتي بعد وقت وجيز من زيارة وفد عسكري مغربي رفيع لإثيوبيا، في منتصف يوليوز المنصرم.

وتأتي هذه الزيارات المتبادلة، عقب التعافي التدريجي للعلاقات الثنائية للبلدين، بعدما عرفت إضطرابات في ثمانينيات وبداية التسعينيات إثر اعتراف إثيوبيا بالبوليساريو، توجت عودتها بزيارة ملكية لإثيوبيا سنة 2017 وإطلاق مشروع بناء مصنع أسمدة بإثيوبيا بشراكة مغربية، قبل أن يعقد الجانبان في ماي 2024 مشاورات سياسية تحضيرا للدورة الأولى للجنة المغربية الإثيوبية المشتركة، ما يجعلنا نتساءل عن الخلفيات غير المعلنة لهذه الزيارة الأخيرة للوفد الإثيوبي، وما قد يتبعها.

عبد الرحمن مكاوي ــ محلل سياسي وخبير عسكري مغربي

وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي والخبير العسكري، عبد الرحمن مكاوي، أن “زيارة رئيس الأركان الإثيوبي، إلى المملكة المغربية واستقباله من طرف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، تدل على أن الزيارة بين المسؤولية المغاربة والإثيوبيين أخذت منحنى استراتيجيا مهما تحت غطاء سياسي من جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية رئيس الأركان العامة والوزير الأول الإثيوبي أحمد أبي”.

ويرى مكاوي، في تصريحه لـ”آشكاين”،  أن “الشراكة الاستراتيجية بين بلدين محوريين، قد تأتي بثمارها في المستقبل القريب باعتراف إثيوبيا بمغربية الصحراء وطردها لممثل البوليساريو في أديس أبابا”.

وشدد على أن ” البلدين يواجهان تنظيمات انفصالية إرهابية تهدد استقرارهما وأمنهما، لهذا جعل المغرب وإثيوبيا من هذه الشراكة أمرا استراتيجيا بالنسبة لبلدين أساسيين، أحدهما في القرن الإفريقي، والآخر في شمال إفريقيا”.

ونبه إلى أن “هناك توازنا استراتيجيا مهما بين البلدين، علما أن اثيوبيا لها علاقات مهمة  مع الدول الخليجية، كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف ان “هذا التعاون الذي شمل في الزيارة الأولى لإثيوبيا للجنرال دودوفيزيون عزيز الإدريسي، التكوينات العسكرية المشتركة، الصحة العسكرية، وتبادل التجارب والصناعات العسكرية، كما قد تشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين، قد يمتد إلى مناحي أخرى”.

وخلص إلى أن “الاعتراف الاثيوبي بمغربية الصحراء قادم لا ريب فيه وأصبح قريبا، بل هو من نتائج هذه الزيارات المتبادلة التي قد تشمل مجالات أخرى، كما قال رئيس الأركان الإثيوبي، تاركا المجال لصانع القرار السياسي بإعلانها في المستقبل القريب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Abderrahmane
المعلق(ة)
27 أغسطس 2024 20:15

هل هدا الاعتراف و إن حدث بشكل فارق في المعادلة…..لا أعتقد ، المعادلات العالمية توحي عكس دلك…
أريد الاستفادة إن كان هناك رأي آخر..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x