لماذا وإلى أين ؟

اشتوكة.. العمال الزراعيون ينتفضون ضد أوضاع العمل وتحذيرات من خروج الوضع عن السيطرة (فيديو+صور)

استجاب المئات من العمال والعاملات الزراعيين/ات، صباح اليوم الإثنين 25 نونبر 2024، لدعوات النفير والإضراب العام بإقليم شتوكة أيت باها احتجاجا على وضعية عمل هذه الفئة.

وشهدت شوارع منطقة بيوكرى بإقليم اشتوكة أيت باها منذ ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم صفارات استهجان وشعارات غاضبة في أنحاء مختلفة من المدينة، شهدت بعضها توترات بين المحتجين وقوات الأمن، لتتحول فيما بعد لتجمعات ومسيرات غاضبة عرفت حضورا نسائيا بارزا.

وندد العمال الزراعيون الذين تجمعوا فيما بعد في مسيرة حاشدة اتجهت صوب مقر باشوية “بيوكرى” للتعبير عن استيائهم مما وصفوه بـ “الظلم والبؤس والاستغلال البشع” بمقرات عملهم بالضيعات الفلاحية دون احترام أي يند من بنود قانون الشغل.

وطالب العمال الزراعيون بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور لتتناسب مع المجهودات المبدولة من طرفهم بدل تشغيلهم لعشر ساعات في اليوم مقابل 70 أو 60 درهما، وبالتصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومنحهم الاستفادة من التغطية الصحية والتأمين ضد حوادث الشغل الكثيرة بالمنطقة.

احتجاجات مشروعة..

الكاتب المحلي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي باشتوكة ايت باها، سعيد اوروس أكد أن “الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة صباح اليوم عفوية كليا ولم يدعو لها أي تنظيم نقابي بالمنطقة، وبادر لها العمال الفلاحيين الذين يرابطون بما يسمى “الموقف” منذ الساعات الأولى من الصباح كل يوم، كما أن هذه الاحتجاجات رافقها بعض أعمال العنف ومواجهات متفرقة بين المحتجين والقوات الأمنية”.

وأشار الفاعل النقابي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، إلى أن “الاحتجاجات مشروعة مئة بالمئة ولا تختلف النقابة معها إطلاقا إنما تختلف مع طريقة التعبير عنها، كما جاءت نتيجة ظروف عمل كارثية جدا، فالعمال الزراعيين بالمنطقة لم يستفيدوا من أي زيادة تُذكر رغم الارتفاعات المتتالية الكبيرة في مختلف أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية، إذ بقيت أجرتهم ثابتة في 80 درهم لليوم بعدد ساعات عمل طويلة جدا”.

وأضاف ذات المتحدث أن “هناك مشاكل أيضا على مستوى النقل، إذ يتم نقل العمال الزراعيين في الدراجات ثلاثية العجلات وفي “البيكوب” وفي الجرارات ،وهو نقل لا يليق بكرامة الإنسان إطلاقا وينتج عنه طيلة السنة حوادث مميتة جدا، إضافة إلى التهميش التي تعاني منه المنطقة من قبيل الرداءة الكبيرة في البنيات التحتية وغياب الطرقات المعبدة، والبناء العشوائي الذي تنبعث منه الروائح الكريهة صباح مساء، كما أن الأمهات والأبناء يتركون أبنائهم منذ الفجر لحين حلول المغرب في هذه الأوضاع دون عناية ولا مراقبة.. ما يعني وجود أرضية خصبة لهذه الاحتجاجات في حالة عدم تدخل السلطات”.

وشدد القيادي النقابي بالمنطقة على ضرورة “إيجاد بدائل استعجالية على وجه السرعة لما تعاني منه المنطقة من ظلم اجتماعي كبير وتحقيق ولو الحد الأدنى فقط من العيش الكريم للعمال الزراعيين سواء داخل أماكن عيشهم أو بأماكن عملهم”، محذرا في ذات الصدد من أن “استمرار الوضع لما عليه الآن سيلد لنا أجيالا جديدة حاقدة كليا على الوضع وعلى الوطن وهي تراقب من نعومة أظافرها معانات أبائها للبحث عن لقمة العيش طيلة بعمل قاصي ولساعات طوال باجر هزيل جدا، فالجيل الجديد للأسف في هده المناطق غاضب وسيزداد غضبا وسيصبح منعدم الإحساس بالوطن وأكثر استعدادا للهجرة عبر قوارب الموت، وللتخريب ولأي شيء آخر”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
med007
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2024 21:37

كل ذلك لتوفير الخضر بأثمان مناسبةلأروبا ، والدعاية لجلب الإستثمار الخارجي بعرق جبين الطبقة العاملة. ……

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x