الشرعي يتجه لمقاضاة “البيجدي” بسبب نتنياهو

يتجه رئيس المؤسسة الإعلامية “كلوبال ميديا هولدينغ”؛ أحمد الشرعي، إلى جر حزب العدالة والتنمية إلى المؤسسة القضائية، على خلفية نشر الهيئة الحزبية المشار إليها بلاغا يتضمن وفق المشتكي “خطابا تشهيريًا وتحريضيا غير مسؤول، على شخصه وعلى المجموعة الإعلامية التي يشرف على رئاستها”.

ولوح الشرعي الذي صدر فيه بلاغ موقع باسم عبد الإله بنكيران؛ الأمين العام لحزب “المصباح”، على خلفية نشره مقالة على صحيفة “تايم أوف إسرائيل” حول قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرتي اعتقال في حق رئيس وزراء إسرائيل ووزير الدفاع السابق تحت عنوان “المحكمة الجنائية الدولية تتحدى استقلال القضاء الإسرائيلي”، بجر “البيجيدي” إلى القضاء.

ووفق بلاغ للكاتب الصحافي، فإن البلاغ الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية “لا يحرض فقط على الكراهية، بل تستبطن إرهابا فكريا وسياسيا يشكك في وطنيتنا وارتباطنا بالقيم المغربية، مستعملا في ذلك أساليب التدليس والتلاعب بالرأي العام، وتحويل النقاشات المشروعة نحو خدمة مصالح إيديولوجية حزبية، أنانية وضيقة”.

ووفق البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، فإن “ما أقدم عليه حزب العدالة والتنمية عمل غير مسؤول ومضر بصورة بلدنا، لأنه يظهرها كما لو أنها لا تسع وجهات نظر جميع أبنائها، وتجعل من النقاش الديمقراطي “خيانة” و”تصهينا”، في الوقت الذي استثمرت بلادنا الكثير من الجهد والوقت لإرساء فضاء نقاش حر وتعددي يليق بالسيرة الذاتية الديمقراطية التي قدمتها أمام العالم”.

المؤسسة الإعلامية التي يترأسها الشرعي أكدت أنه “⁠ورغم حرصها، دائما، على احترام الآراء المختلفة، والتزامها بأدوات النقاش الديمقراطي، فإن هذا لا يمنعها من الاحتفاظ بحقها في اللجوء إلى القضاء لحماية منتسبيها مما قد يترتب عن البيان/ الفتوى الصادر عن قيادة حزب العدالة والتنمية”.

وشدد بيان رئيس المؤسسة الإعلامية “كلوبال ميديا هولدينغ” على أن ما جاء في بيان حزب “المصباح” “مليء بالعبارات التدليسية، وبالتحريض على الكراهية والطعن الخبيث في وطنية أحمد الشرعي ومجموعته الإعلامية والتزامها، وأنه لا يعكس الخصال النبيلة والقيم الكونية التي تميز المغرب وشعبه، وأنه يفتقد لروح التسامح والتعددية التي تميز أمتنا، ويعكس التوجه الأيديولوجي لمجموعة سياسية تتماهى مع أجندة الإخوان المسلمين، ومع فكر الحركات المسلحة المتطرفة”.

وكان أحمد الشرعي قد دافع عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منتقدا في مقالة له على صحيفة إسرائيلية قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت يوم الخميس الماضي، مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو ووزيره في الدفاع السابق يوآف غالانت.

واعتبر الكاتب قرار المحكمة الجنائية الدولية “سابقة خطيرة”، ليس فقط لإسرائيل وإنما لجميع الدول الديمقراطية في العالم، لأنه “يشير إلى تآكل خطير للسيادة القانونية. والأسوأ من ذلك، أنه يخاطر بتحويل المحكمة إلى أداة للتلاعب السياسي بدلا من المدافع عن العدالة المحايدة”.

تبعا لذلك، أصدر حزب العدالة والتنمية بلاغا على خلفية نشر الشرعي للمقالة المذكورة، أعلن فيه “مقاطعة أي تعامل بأي شكل من الأشكال مع المجموعة الإعلامية التي يملكها هذا الشخص”، داعين جميع المغاربة “لمقاطعة هذه المجموعة التي أصبحت عنوانا للخذلان وللتطبيع وللاختراق الصهيوني ولطابور “كلنا إسرائليون”، وفق البلاغ.

ونبه حزب “المصباح”، إلى “خطورة تحركات هذا الطابور ببلادنا، والذي أصبح يعمل علنا في خدمة جهات ومصالح أجنبية، وهو ما يمسُّ بالتماسك واللحمة الوطنية للشعب المغربي، في وقت نحتاج فيه جميعا للتعبئة للدفاع عن قضايانا الوطنية العادلة وقضايا أمتنا المشروعة”، وفق المصدر ذاته.