2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التليدي: بنكيران وظف تصريحات التوفيق بشكل براغماتي لخدمة مواقع حزبه الساعي لاستعادة وهجه
دخل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق في سجال مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، حول العلمانية.
لم يسبق أن تناطحا ”إسلاميان” على قضية فصل الدين عن الدولة، وكان موقف الإسلاميين حاسما في هذه المسألة. في المقابل وقعت تطاحنات، في الكثير من المرات، أحيانا تكون حادة، بين التيار الذي يوصف بالحداثي إلى جانب بعض القوى اليسارية، ضد مكونات ذات توجه ديني بمختلف مشاربها.
بدأت القصة، حين كشف التوفيق، في جلسة للأسئلة الشفهية بالبرلمان، عن فحوى ما دار بينه وبين وزير الداخلية الفرنسية حول العلمانية ومسائل دينية، وكيف أجاب الأول الثاني أن المغاربة ”علمانيون”.
بنكيران، سارع، خلال لقاء نظمه حزبه بأولاد برحيل نواحي تارودانت، نهاية الأسبوع المنصرم للرد، ولو بشكل غير مباشر على التوفيق، وقال إن المغرب ”دولة إسلامية وماشي علمانية”، مشددا على أن ”المغاربة متشبثون بدينهم وهويتهم الإسلامية عبر التاريخ”.
بعدها اندلعت حرب الرسائل المفتوحة بين الطرفين، انتهت بـ ”استسلام” زعيم ”البيجيديين”، وتقديم اعتذار لوزير الأوقاف، متهما في الوقت ذاته جهات، وصفها بـ ”المعادية والمغرضة”، بـ ”الركوب” على تصريحات التوفيق.
لماذا اتخذ السجال حول العلمانية هذا البعد، بعدما كان فيما مضى يقتصر بين من يمكن أن نسميهم الحداثيون في مقابل الإسلاميين؟ وهل هو دليل على تراجع القوى الحداثية في الدفاع المستميت عما تؤمن به، خصوصا وأن غيابها في مواكبة هذا السجال أثار الكثير من الاستغراب؟
بلال التليدي، باحث متخصص في دراسة الحركات الإسلامية، استبعد وهو يتحدث لجريدة “آشكاين” عن الموضوع، أن يكون النقاش الذي دار بين التوفيق وبنكيران حول العلمانية ومفهومها، بدليل أن ابن كيران في كلمته بالمهرجان الخطابي لحزبه باولاد برحيل لم يذكر أحمد التوفيق بالاسم، حين قال إن المغرب ”دولة إسلامية وليست علمانية”، بينما نفى أحمد التوفيق أن يكون قد صرح بأن ”الدولة في المغرب هي دولة علمانية”، مؤكدا في هذا الصدد أن المغرب هو دولة إمارة المؤمنين، وأنه ظل لعقدين من الزمن في إطار مسؤولية تدبير السياسات الدينية، يخدم دولة إمارة المؤمنين، في حين، تشبث ابن كيران بموقفه مؤكدا أن الدولة في المغرب إسلامية، ولم يدخل في رده على التوفيق في أي جدل حول مفهوم العلمانية، وإنما قدم اعتذارا علنيا له، مبينا أنه لم يكن يقصد الرد على تصريحاته، وإنما قصد الرد على الذين وظفوها بشكل مغرض لإضفاء شرعية نزع الطابع الإسلامي عن الدولة المغربية.
هل هو سجال إسلامي- إسلامي حول العلمانية؟ التليدي فضل أن يصفه بسجال بين ”طرفين كل واحد في علاقته بالدولة”، موضحا أن التوفيق تربطه ”علاقة مركزية بالدولة” بحكم أنه مدبر للحقل الديني و ” لا يجب أن يُنسب إليه دفاعه عن مفهوم معين للعلمانية والذي يطعن في 20 سنة من عمله” كوزير للأوقاف، لافتا إلى أن الأخير يريد أن يبعد مفهوم فصل الدين عن الدولة كتعريف للعلمانية، كي يثبت أن الدولة إسلامية ودولة إمارة المؤمنين، وفي نفس الوقت أن يصبغ العلمانية بمفهوم آخر .
وشدد الباحث على أن التوفيق في رده على ابن كيران كان بصدد تقديم توضيحات أخرى حول تصريحاته في البرلمان حول علمانية المغاربة، والتي يرجح أن تكون قد أزعجت بعض دوائر القرار لاسيما بعدما دخل ابن كيران على خطها، ورأت أن الأخير وظفها بشكل براغماتي لخدمة مواقع حزبه الذي يسعى هذه الأيام لاستعادة وهجه في الساحة السياسية.
وما يؤكد ذلك، يضيف التليدي، أن ابن كيران لم يرد على وزير الأوقاف حول مفهوم العلمانية، بعد أن سعى التوفيق إلى تأصيل تكيف حزب ابن كيران مع مؤسساتها وآلياتها الغربية عبر مدخل الاقتباس، وذلك حتى لا يفتح صراعا رئيسيا بين مكونات الجبهة الدينية، على اعتبار أن الإسلاميين ووزارة الأوقاف يمثلان الجبهة الدينية، في مقابل التيار العلماني الذي ينازع الدولة شرعيتها الدينية، ويعتبر أن مدخل الإصلاح يتم عبر حياد الدولة وعدم تدخلها في الشأن الديني، وهذا ما يفسر – في نظر الباحث- تشبث ابن كيران بموقفه بإزاء إسلامية الدولة وعدم علمانيتها في مقابل الاعتذار العلني لوزير الأوقاف، ونسج كثير من عبارات الغزل لقطع الطريق على التيار العلماني، والإبقاء على مستوى إيجابي من العلاقة بين مكونات الجبهة الدينية.
مع عدم وجود اي توافق مع مصالح بن كيران و جماعته خصوصا مواقفه اثناء حكمه و ما ترتب عنها من ضرر للشعب المغربي لانه اكل الثوم نيابة عن غيره!!
لكن في موضوع تصريحات وزير الاوقاف ( السياسي احيانا…و الدبلوماسي في وجود جهاز قوي يتولى ذلك) تمت شخصنة” القضية في شخص بن كيران حتى لا نحمل السيد الوزير وزر تدخله في ما لا يعنيه و ان يحصر تخصصه فيما هو ديني من مبدأ داب على المطالبة به و عمليا موضوع الخطبة الموحدة يدخل في ذلك الحيز فهو يمنع الخطباء في التطرق الى ما هو خارج ما يسطر لهم و لو كان حديث العامة!! لكن يسمح لنفسه في الخوض فيما لا يهمنا كمسلمين مغاربة!!!
على فكرة ان خروج السيد عصيد الأخير يعطي الانطباع انه ليس كالفقهاء يمكنه الكلام في الدين باسم الحريات و لا يمكن للفقهاء قول ما يريدون لانهم سيوصفون بمفردات الموضة التي تستعملها دول مارقة كامريكا..الارهاب الفكري و الدين المتشدد و ما الى ذلك!!
c’est du prosélytisme tout simplement Monsieur Benkiran il sait trop bien qu’en s’adressant aux citoyens Lambdas pas assez instruits .Monsieur Benkiran il fait de la Potilique populasse religieux juste pour poser des escaliers étroits pour arriver au dernier étage à savoir le pouvoir ,Sauf que nous MRE nous avons marre de ces Islamistes qui déforme l’Islam de tolérance .En Europe L’Islam expliqué par des Imams comme le genre de Monsieur Benkiran ils ont empoisonné le climat ils ont augmenté la haine et le mépris comme il est entrain de faire Benkiran