لماذا وإلى أين ؟

أزيرار يُعدد المكاسب الاقتصادية للخط البحري أكادير- دكار

في خطوة تعزز مكانة المغرب كمحور تجاري في القارة الإفريقية، تم اليوم التوقيع على بروتوكول اتفاق لإطلاق خط بحري جديد يربط بين ميناء أكادير المغربي وميناء داكار السنغالي.

يهدف هذا الخط البحري الجديد إلى تسهيل حركة البضائع والشاحنات بين المغرب ودول غرب إفريقيا، مما يساهم في خفض التكاليف بشكل كبير وتحسين كفاءة عمليات النقل.

كما من المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تعزيز التبادلات التجارية بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي في مختلف المجالات.

يمثل إطلاق هذا الخط البحري تأكيداً على الدور المحوري الذي تلعبه مدينة أكادير كبوابة اقتصادية للمغرب نحو غرب إفريقيا. ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي مهم في المنطقة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

في نفس السياق، أكد الخبير الاقتصادي أحمد أزيرار، أن التوجه المغربي جنوب- جنوب، صار ”أمرا ثابتا” ودافع استراتيجي ملكي، يعمل من أجله المغرب منذ سنوات.

 وشدد أزيرار، متحدثا لجريدة ”آشكاين” على أن المغرب البلد بحري ( 3500 كلم) الذي يملك واجهة أطلسية، يبحث عن توحيد المنطقة عبر إنشاء  واجهة أطلسية- افريقية.

 وأبرز المتحدث أن المملكة دخلت في مشاريع عملاقة للغرض ذاته، من قبيل خط الغاز المغرب- نيجريا- أوروبا، قيد الإنجاز.

الخبير الاقتصادي أحمد أزيرار

أضف إلى ذلك، حسب أزيرار دائما، القوة البحرية المغربية من ناحية التجهيزات المينائية، حيث يعد ميناء طنجة المتوسط أول ميناء في منطقة البحر الأبيض المتوسط  وفي إفريقيا.

 ولفت إلى أن المغرب يتعزز بشبكة موانئ في الناظور، مرورا بالدار البيضاء، ثم الجديدة، أسفي، أكادير الداخلة، في أفق ربط البعض منها بعدة موانئ افريقية.

 وشدد على أن الربط بين أكادير وداكار  ”مرحلة أولى مهمة”، مبرزا أنه كان مشروعا ”قديما إلى حد ما والآن بصدد التحقيق”، موضحا أنه سيلعب دورا محوريا في التجارة الخارجية المغربية، لأن المغرب بات يعمل بمنطق ”الممرات: ممر بحري- ممر أرضي (الكركرات- موريتانيا- مالي- السنغال)، ومستقبلا ممر السكك الحديدية، وأيضا ممر الاتصالات القائم حاليا والذي يربط المغرب ببعض دول القارة السمراء وله وقع على  منطقة جنوب الصحراء.

وخلص أزيرار أن  ربط  ميناء أكادير بميناء داكار، من المشاريع التي سيكون لها وقع على التجارة الخارجية  ”مادام تقع أحيانا مشاكل في الطريق”، ومن شأن هذا الممر البحري ”تثمين” التصدير المغربي وأيضا الاستيراد من بعض الدول الإفريقية، وكذلك  دخول المغرب في العمق الإفريقي عبر ميناء دكار ، لأن ”السلع المغربية يمكنها أن تصل بسلاسة إلى عمق افريقيا الوسطى ” انطلاقا من العاصمة السينغالية.

 كما أن المغرب، بحسب ذات الخبير دائما، بحاجة إلى إنشاء  سلاسل إنتاج، حيث من المرتقب أن يمنح هذا الخط البحري دفعة قوية لأجل ذلك، حيث بات المغرب وايضا افريقيا، في حاجة ملحة لمثل هكذا سلاسل إنتاج.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x