ستروس كان: المغرب أصبح لاعباً أساسياً في “الجنوب العالمي” كقوة صاعدة في الساحة الدولية

أكد دومينيك ستروس كان، المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي، على الدور المحوري للمغرب في الديناميكيات الجيوسياسية الحالية، وخاصة في علاقاته مع فرنسا.

وشدد وزير المالية  الفرنسي السابق، في مقابلة مع مجلة ”لوبسيرفاتور”، على أن المغرب، بفضل رؤيته الاستشرافية وترأسه لمبادرات إفريقية ناجحة، أصبح لاعباً أساسياً في “الجنوب العالمي”، وهي مجموعة من الدول النامية التي تسعى إلى تعزيز التعاون فيما بينها ومواجهة التحديات العالمية.

وقال ستروس كان: “المغرب ضروري بالنسبة لفرنسا أكثر من حاجة فرنسا للمغرب”. وأوضح أن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي وعلاقاته المتشعبة في القارة الأفريقية، يمثل شريكاً استراتيجياً رئيسياً لفرنسا في تعزيز الاستقرار والتنمية في إفريقيا.

وأشاد الخبير الاقتصادي الفرنسي بالدور الذي يلعبه المغرب في القارة الأفريقية، مشيراً إلى المبادرات المغربية في مجال البنية التحتية والطاقة، والتي تساهم في تعزيز التكامل الإقليمي. وأكد أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، أصبح نموذجاً يحتذى به في المنطقة.

وأشار ستروس كان إلى أن التعاون بين المغرب وفرنسا يشهد تجديداً ملحوظاً، خاصة في المجالات الاقتصادية والصناعية. وأكد أن هذه الشراكة الاستراتيجية تخدم مصالح البلدين وتساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وفي سياق أوسع، تحدث ستروس كان عن أهمية “الجنوب العالمي” كقوة صاعدة في الساحة الدولية. وأكد أن هذه المجموعة من الدول تتمتع بإمكانيات هائلة ويمكنها أن تلعب دوراً حاسماً في مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ والفقر.