لماذا وإلى أين ؟

هل تحضر ”البوليساريو” مؤتمر الأممية الإشتراكية بالمغرب؟.. لشكر تجيب

تنطلق غدا الجمعة 20 دجنبر الجاري، أشغال اجتماع الأممية الاشتراكية، بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسط العاصمة الرباط، بحضور حوالي 235 مشاركا من بقاع العالم.

هذا الحدث الهام الذي يستمر إلى غاية يوم الأحد المقبل، من المرتقب أن تحضره شخصيات بارزة، في طليعتها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي يحل بالمغرب، السبت، ليترأس، الاجتماع، بشكل مشترك، بصفته الأمين العام لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، إلى جانب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر.

ويسود ترقب حول ما إذا كانت جبهة ”البوليساريو” الانفصالية، ستحضر اجتماع ”اليوزي” بالمغرب، خصوصا وأنها حصلت سنة 2017 على صفة عضو استشاري داخل المنظمة، خلال مؤتمرها المنعقد في كولومبيا.

جوابا على ذلك، أكدت خولة لشكر، نائبة رئيس منظمة الأممية الإشتراكية، عدم حضور الجبهة الانفصالية للاجتماع، رغم أنها لم تكشف عن الجهة التي تقف وراء المنع، مكتفية بالقول أن الإتحاد الاشتراكي ”لم يلعب أي دور في ذلك”.

في سياق متصل، شددت نجلة زعيم الاتحاديين، في تصريح لجريدة ”آشكاين”، على أن طرد ”البوليساريو” من الأممية الاشتراكية يتطلب ”مسطرة معقدة جدا”.

وسبق أن أثار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، غضبا عارما في الأوساط السياسية بالمغرب، حين صوت شبيبته، سنة 2016، لفائدة الجبهة الانفصالية كعضو ملاحظ في الاتحاد الدولي للشبيبات الاشتراكية، خلال مؤتمره المنعقد بالعاصمة الألبانية تيرانا.

  جدير ذكره أن الأممية الاشتراكية هي منظمة سياسية عالمية تجمع بين أحزاب ذات توجهات ديمقراطية اجتماعية، اشتراكية، أو عمالية.

اعتبارًا من سنة 2013، شملت عضوية المنظمة 162 منظمة وحزبًا سياسيًا من مختلف أنحاء العالم. وتأسست الأممية الاشتراكية سنة 1923 خلال مؤتمر هامبورغ، بعد فشل محاولات المصالحة بين قيادات الأممية الثانية، التي انهارت نتيجة الحرب العالمية الأولى، والأممية الثالثة التي نشأت في عام 1918.

جاءت هذه المنظمة نتيجة التقاء قيادات الأممية الثانية مع اتحاد الأحزاب الاشتراكية بقيادة فريدريش آدلر، الذي شغل منصب السكرتير العام بين عامي 1923  و1940.

وتعدّ الأممية الاشتراكية واحدة من منظمتين اثنتين عبر العالم، تجمعان الأحزاب الاشتراكية واليسارية، وقد حضر في مؤتمرها قرطاجنة الكولومبية 350 وفدا يمثل أزيد من 150 حزبا عبر العالم، وقد شهد المؤتمر إعادة انتخاب رئيس الوزراء اليوناني السابق، جورج باباندريو، رئيسا للمنظمة، ويشغر هذا المنصب منذ عام 2006.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x