لماذا وإلى أين ؟

كشف خلفيات غياب 291 برلمانيا عن جلسة التصويت على قانون الإضراب (مصدر)

قلّل مصدر من داخل الأغلبية الحكومية، تحدث لجريدة ”آشكاين”، من أهمية الجدل الذي أثير حول غياب برلمانيين عن الجلسة التي كانت مخصصة للدراسة والتصويت على مشروع قانون الإضراب بمجلس النواب في إطار القراءة الثانية.

وأوضح المصدر أن عوامل عديدة تفسر غياب 291 برلمانيا عن الجلسة التشريعية، أمس الأربعاء 05 فبراير الجاري، منها بالأساس أن مشروع القانون سبق تمريره بالغرفة الأولى وأحيل إلى مجلس المستشارين الذي صادق عليه بالأغلبية، ثم عاد إلى مجلس النواب، في إطار قراءة ثانية، مؤكدا أن ما جرى مجرد ”تحصيل حاصل”.

في سياق متصل، أفاد المصدر بأن هناك مبررا آخر لتخلف النواب عن جلسة قانون الإضراب، يتمثل في تزامنها مع انعقاد دورات الجماعات الترابية، خلال الأسبوع الجاري، حيث إن أكثر من 80 برلمانيا يشغلون مناصب بجماعات ترابية، وبالتالي كانت الأولوية لما هو محلي والإشراف على برامج هذه الجماعات، بما أن تمرير مشروع قانون الإضراب ”تحصيل حاصل”.

ارتباطا بالموضوع دائما، أشار المصدر المطلع إلى أن ظاهرة غياب البرلمانيين ”عالمية”، لافتا إلى أن حتى أبرز برلمانات الدول المتقدمة، مثل فرنسا، تشهد غيابات بنسب مهمة.

إلى ذلك، صادق مجلس النواب، خلال جلسة تشريعية أمس الأربعاء، بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، وذلك في إطار قراءة ثانية عقب إحالته من مجلس المستشارين.

وحصل مشروع القانون على تأييد 84 نائبًا مقابل معارضة 20، من أصل 395 عضوًا، دون تسجيل أي حالات امتناع عن التصويت.

وكانت لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب قد أقرت المشروع في القراءة الثانية مساء الثلاثاء، بعد أن حظي بموافقة مجلس المستشارين بالأغلبية يوم الاثنين.

تأتي هذه المصادقة بالتزامن مع تصعيد النقابات الكبرى التي دعت إلى إضراب وطني شامل يومي 05 و06 فبراير 2025، احتجاجًا على عدة مطالب، أبرزها رفض المشروع التنظيمي الذي يحدد شروط وآليات ممارسة حق الإضراب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
7 فبراير 2025 13:24

حتى وان سلمنا جدلا ان الاضراب نجح بنسبة 32% كما تدعي وزارة الداخلية، هل تعتقد أي حكومة في العالم تحترم نفسها وتحترم ارادة الشعب ان هذه النسبة غير مؤترة ولا تعبر عن شريحة واسعة من الطبقة الشغيلة، واليس هذه النسبة التمتيلية تعد وسمة عار في جبين الاغلبية التي استقوت بها الحكومة والتي تخادلت ولم يحظر منها في البرلمان إلا 84 نائب، في حين غاب 291 نائب عن جلسة التصويت، حتى ان العلمي وصفهم بالخونة. أليست هذه فضيحة مدوية كافية لإسقاط هذا المشروع من طرف الغرفة الدستورية لعدم مشروعيتة السياسية والتنظيمية.

ملاحظ
المعلق(ة)
6 فبراير 2025 20:45

291غابوا عن التصويت على قانون تلاضراب. النوع الذي هو مع الجهة الغالبة ويختبئون في جلابيبهم لانهم غدا في الحملة يتبرأون من هذا القانون وهذه عادتهم ويقولون للسدج نحن لم نصوت على هذا القانون لاننا كنا نرفضه هذ كذبة باينة قولوا الحق الانتخابات جاية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x