البرلمان الفرنسي يحظر “الباف”

أنهى مجلس الشيوخ الفرنسي الجدل حول مشروع القانون الذي تقدم به عدد من البرلمانيين البيئيين، بعد التصويت النهائي عليه.

وجاء القرار، وفق ”لوفيغارو” في إطار مبادرة بدأتها شخصيات بارزة منذ نونبر 2023، بهدف مكافحة استخدام هذا النوع من السجائر الإلكترونية.

 وفقًا للسيناتور الفرنسي والطبيب خليفة خليفة، فإن مشروع القانون يهدف إلى حماية صحة الشباب ووضع حد للكم الهائل من النفايات الملوثة الناتجة عن استخدام هذه المنتجات. وفق ما نقل المنبر عينه.

 ويحظر القانون بيع أو توزيع أو حتى عرض السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة فقط، وهي تلك التي يتم تعبئتها مسبقًا بسائل ولا يمكن إعادة استخدامها.

يستهدف الحظر تحديدًا على “الباف”، السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام. وترتكز المخاوف الرئيسية لدى البرلمان على استهداف هذه المنتجات لفئات صغيرة السن بالنكهات الجذابة مثل غزل البنات والفواكه الحمراء والمارشميلو، مما قد يدفعهم إلى التدخين.

بالرغم من أن بعض هذه المنتجات تحتوي على كميات مرتفعة من النيكوتين، لا تزال تُسوق بشكل مكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك. هذا النوع من التسويق يجعلها مغرية ومقنعة لجمهور الشباب والمراهقين، كما ظهر في تقارير رسمية حول الموضوع

من الناحية البيئية، تمثل هذه السجائر تحديًا إضافيًا بسبب استخدام بطاريات الليثيوم والمواد النادرة المستوردة في تصنيعها، مما يثير تحذيرات من تأثيرها السلبي على البيئة.

واعتبر البرلمان الأوروبي بدوره أن هذه المنتجات تناقض تشريعاته البيئية المتعلقة بالبطاريات، لما تسببه من هدر وإضرار بالموارد الطبيعية.

مع هذا القرار، تنضم فرنسا إلى بلجيكا التي كانت السباقة في اتخاذ خطوة مماثلة بداية عام 2025. كما أن المملكة المتحدة تستعد هي الأخرى لتشديد تشريعاتها ضد هذه المنتجات اعتبارًا من يونيو القادم ضمن مساعٍ لخفض معدلات التدخين بين الشباب.

فرنسا كذلك تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي، الذي وصف القرار بأنه مبرر لحماية الصحة العامة ومنع انتقال المراهقين لاستهلاك التبغ التقليدي.

ويدفع البرلمانيون الفرنسيون نحو تطبيق سريع لهذا القرار، آملين أن تُحدث فرقًا على صعيدي الصحة العامة والحفاظ على البيئة.

فهل سيتخذ المغرب خطوات مماثلة في هذا الاتجاه حفاظا على الصحة العامة؟