2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سفير الجزائر بأمريكا: ترامب يؤمن بالصفقات ونحاول بيع إمكانياتنا لإدارته

قال سفير الجزائر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، صبري بوقادوم، إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يؤمن بالصفقات، والجزائر تسعى لبيع إمكانياتها للإدارة الأمريكية الجديدة”، معلنا عن “مباحثات مرتقبة بين البلدين لتعزيز التعاون الدفاعي، بما في ذلك إمكانية توقيع اتفاقيات لتوريد أسلحة أمريكية”.
وأفاد بوقادوم، في تصريح صحفي لـ”DefenseScoop” الأمريكية، أن “ممثلي الدفاع والجيش من الولايات المتحدة والجزائر يستعدان للمشاركة في مجموعات عمل رسمية وتصميم خطط تنفيذ قريبة المدى للاتفاقية الرسمية الجديدة بين البلدين لتعميق الشراكات الأمنية”.
وألقى السفير الجزائري لدى واشنطن، الضوء على “جلسة التنسيق القادمة خلال محادثة مع اثنين من المراسلين في سفارة البلاد في العاصمة واشنطن هذا الأسبوع”.
وذكر المتحدث “أهداف الجزائر لتعزيز علاقاتها الأمنية والاقتصادية مع أمريكا خلال إدارة ترامب الثانية والفرص الناشئة للتعاون في مجال التكنولوجيا الدفاعية”.
وأضاف قائلا: “لدينا حوار عسكري مستمر منذ سنوات بين الجزائر والولايات المتحدة، ومذكرة التفاهم الموقعة وضعت إطارًا قانونيًا لتعاونهما وفتحت الباب أمام العديد من الأشياء الأخرى في المستقبل”.
وأكد أن “تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية والمبيعات العسكرية الأجنبية الجديدة هي مجالات ذات اهتمام للطرفين لمتابعتها معًا”، مشيرا إلى أن “مجالات أخرى تشمل عمليات البحث والإنقاذ وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وما حولها”.
وبصرف النظر عن المبادرات التي تم تعزيزها من خلال مذكرة التفاهم الجديدة، قال بوقادوم إن “الجزائر “مستعدة للتحدث” مع الولايات المتحدة بشأن مواردها المعدنية الطبيعية والحيوية الوفيرة، مشيرا إلى أن “الجزائر جاهزة لاستضافة مراكز البيانات “بتكلفة أقل” من الخيارات الحالية”.
وزاد بوقادوم قائلا “اسمحوا لي أن أقول بكل وضوح، بصفتي دبلوماسيا أجنبيا، لا تنسوا أننا لا نملك تفضيلات. ونعمل مع كل إدارة، ونحاول بيع إمكاناتنا للإدارة الجديدة، مع الرئيس ترامب، الذي قال عنه إنه “يؤم بالصفقات. لذا، سيحاولون مساعدة الإدارة الجديدة على رؤية المزايا في الذهاب مع الجزائر”.
ويذكر أن القادة العسكريين بالولايات المتحدة الأمريكية والجزائر وقعوا، في 22 يناير 2025، مذكرة تفاهم بعد سنوات من المفاوضات، بهدف “تعزيز التعاون الثنائي بين قواتهما”.
ويأتي هذا التحرك في سياق مساعي الجزائر لكسب ود الولايات المتحدة الأمريكية بعد صعود الإدارة الامريكية الجديدة بقيادة ترامب، وسط مخاوف من فرض عقوبات عليها بسبب التعاون العسكري مع إيران وروسيا.
إذا تاكد ان ترامب في موضوع الصحراء ليس إلا رجل صفقات، فما على المغرب إلا الصمود والشد على النواجد، في افق تغيير خططه الدبلوماسية إلا ان تمر عاصفة ترامب.