“الحمير والميكروبات” تجر بنكيران للقضاء بتهمة القذف (فيديو)

وُضعت شكاية رسمية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، ضد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خلفية تصريحاته الأخيرة بمناسبة فاتح ماي أمام حشد من أنصار نقابته.

الشكاية التي تقدم بها محمد البدوي ويوسف أكوبرار العضوين بحزب “نستطيع” الذي هو قيد التأسيس، اعتبرت أن بنكيران “بمناسبة مشاركته في تجمع خطابي بمناسبة عيد الشغل، بتاريخ 1 ماي 2025، أقدم على إلقاء خطاب سياسي علني تم بثه مباشرة عبر منصات إعلامية وطنية وصفحات التواصل الاجتماعي، تضمن تصريحات صريحة تمس بشريحة من المواطنين المغاربة”.

وتُضيف الشكاية التي تتوفر “آشكاين” على نظير منها، أن الأمين العام لـ “البيجيدي”، نعت “المواطنين الذين رفعوا شعار “تازة قبل غزة” بألفاظ قدحية مهينة، وصفهم فيها بـ “الميكروبات” و”الحمير”، وهي عبارات نابية تنطوي على إهانة صريحة، لا يمكن إدراجها ضمن حرية التعبير السياسية، بل تشكل وقائع سب وقذف علني في حق فئة من المجتمع المغربي”.

ورأى نشطاء حزب نستطيع أن “هذه التصريحات تمس بشكل مباشر كرامة المواطن المغربي، وتشكل انتهاكا لمبدأ المساواة والاحترام، فضلا عن أنها تستهدف بشكل خاص مواطنين عبروا عن رأي سياسي سلمي، ما يجعل هذه التصريحات تتنافى مع مقتضيات الفصل 25 من الدستور المغربي الذي يقر بأن حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها”.

ومن الناحية القانونية، شددت الشكاية على أن ما صدر عن بنكيران “به يشكل الأركان التامة لجريمة السب والقذف العلني كما هي منصوص عليها في الفصل 442 من القانون الجنائي الذي يعاقب على السب العلني الموجه إلى شخص أو هيئة أو مجموعة من الأشخاص، الفصل 443 الذي يعاقب على القذف العلني، وأخيرا الفصل 444 الذي يشدد العقوبة إذا ارتكبت هذه الجرائم عبر وسائل إعلام أو في تجمعات عامة”.

ولهذا طالبت العضوان بـ “فتح تحقيق في الموضوع بالاستماع إلى المشتكى به بشأن الألفاظ الصادرة عنه، والمثبتة بمقطع فيديو موثق ومتوفر على المنصات الرقمية، ووترتيب الآثار القانونية على ضوء ذلك”.

يوسف أكوبرار، الناطق الرسمي بحزب نستطيع، أكد أن “ما تقدم به بنيكيران خطير للغاية”.

وأشار أكويرار في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، إلى أن “طلب فتح التحقيق في تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تحمل في طياتها دعوة صريحة لتخليق الحياة السياسية وإنهاء مظاهر البلطجة والتشرميل السياسي الذي أصبح طاغيا على المشهد”.

ويرى ذات الناشط السياسي، أن “هزيمة البيجيدي في انتخابات 2021، أعطت رسالة واضحة للحزب بأنه انتهى سياسيا، وأن العربدة لن تأتي له بأصوات خلال الانتخابات المقبلة لسنة 2026، حيث ما يُعطي الأصوات لحزب أو آخر هو قوة مشروعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يتوافق مع رؤية الملك للمشاريع المُصاحبة لمونديال 2030، ويتوافق مع الأنجازات المهمة المُحققة في ملف الصحراء”.

وكان الرئيس السابق للحكومة، عبد الإله بنكيران، قد هاجم أصحاب” تازة قبل غزة”، بأوصاف معيبة من قبيل “الحمير” و”الميكروبات”.

جاء ذلك في مهرجان خطابي للإتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي لـ”البيجيدي”، حيث قال بنكيران “هادوك أصحاب غزة قبل غزة لقيت لهم اسم جديد وهو “الميكروبات” آه حيث هما “ميكروبات” و”حمير” وحتى الحمير أحسن منهم”.

واعتبر الأمين العام لحزب “المصباح” خلال المهرجان الخطابي المنظم من طرف نقابة الاتحاد الوطني للشغل، بمناسبة فاتح ماي عيد الشغل، بأن المغاربة مع غزة وتازة، والملك محمد السادس وضع القضية الفلسطينية في نفس مرتبة قضية أقاليمنا الجنوبية.