بحضور لفتيت.. بووانو يرفض التركيز الإعلامي على المتابعات القضائية التي تطال المنتخبين

آشكاين/حسن مصباح

انتقد عبد الله بووانو، التركيز الإعلامي على المتابعات القضائية التي تطال المنتخبين بمجالس الجماعات الترابية، على الرغم من أن الكثير منهم يستحقون الأحكام التي صدرت في حقهم، ومؤكدا أن الكثير منهم يلجون للمجالس الترابية لتحقيق مصالح شخصية ولتحصيل الثروة، بدل المساهمة في التنمية المحلية.

جاء ذلك في اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية، المنعقد صباح الثلاثاء 06 ماي 2025، والمخصص لدراسة مشروع قانون رقم 14.25 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية.

وسجل بووانو، أن ميزانية الجماعات الترابية لا تتعدى 40 مليار درهم، ولا تشكل نسبة كبيرة حسب تقديره من مجموع ميزانية الدولة التي تصل إلى 400 مليار درهم، دون أن يتم التركيز على الأمرين بالصرف والمكلفين بالتحصيل كذلك، مثلما يتم التركيز على الجماعات الترابية، مؤكدا في السياق نفسه أن المطلوب هو محاربة الفساد أيا كان مصدره.

ودعا بووانو إلى التفكير في إعفاء رؤساء الجماعات الترابية، وإداراتها، من مهمة تحصيل الضرائب والرسوم، بالنظر لإمكانياتها الضئيلة، وغياب نظام للتحفيز مقارنة مع المكلفين بالتحصيل في باقي المؤسسات والوزارات، مثل وزارة المالية، والعمل على إحداث وزارة منتدبة لدى وزارة الداخلية تباشر هذه المهمة.

واعتبر رئيس المجموعة، بأن مسار إصلاح الجبايات المحلية بالمغرب، عرف تطورا طيلة السنوات الماضية، لكنه ظل مطبوعا بالتردد، مطالبا في هذا الإطار إلى إنجاز إصلاح كبير يهدف لتقليص الجبايات المحلية، والإبقاء عليها في حدود رسم واحد أو رسمين، يتعلقان بالرسم العقاري والرسم الاقتصادي، وذلك لمعالجة ما تطرحه كثرة المتدخلين، من إشكالات في هذا المجال.

طالب عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وفي ذات الجلسة طالب بنووانو بفتح ورش الإعداد للانتخابات المقبلة، معتبرا أن من شأن الشروع في الإعداد للانتخابات بشكل مبكر، أن يحقق نوعا من تكافؤ الفرص، بين مختلف المعنيين، خاصة أن هناك من بدأ في استغلال “المونديال” كورقة انتخابية، مطالبا بالتعجيل في إطلاق المشاورات الخاصة بالانتخابات المقبلة.