من بينها علال الفاسي وبوعبيد وجمال الدرة.. هيئة حقوقية تطالب بتغيير تسمية مرافق عمومية في أكادير باخرى يهودية (وثيقة)

وجّه المعهد المغربي لحقوق الإنسان مراسلة رسمية إلى المجلس الجماعي لمدينة أكادير، يطالب من خلالها بإطلاق أسماء شخصيات مغربية من الديانة اليهودية على عدد من المرافق العمومية بالمدينة.

وضمن مقترحاته، دعا المعهد إلى إطلاق اسم الأكاديمية أورنا بعزيز على متحف إعادة إعمار أكادير، وتسمية المركب الثقافي محمد جمال الدرة باسم الفنانة الراحلة نيطع القايم، إلى جانب اقتراح تغيير اسم شارع علال الفاسي بحي بواركان إلى شارع سيمون ليفي، وشارع عبد الرحيم بوعبيد إلى شارع الحاخام خليفة بن مالكا.

وتأتي هذه الخطوة، بحسب المراسلة التي توصلت “آشكاين” بنظير منها، “تماشياً مع قرار سابق اتخذه المجلس الجماعي، يقضي بإشراك المواطنين وهيئات المجتمع المدني في اختيار أسماء المرافق والمؤسسات العمومية. كما تنسجم المبادرة مع مقتضيات الدستور المغربي، الذي ينصّ على الاعتراف بالمكون العبري كجزء لا يتجزأ من الرصيد الثقافي والهوياتي الوطني”.

وفي تصريح معمم، أوضح عبد الله الفرياضي، رئيس المعهد المغربي لحقوق الإنسان، أن تهميش أسماء الشخصيات اليهودية المغربية في تسمية المرافق العمومية بأكادير منذ سنوات، يمكن أن يُقرأ كنوع من الإقصاء غير المبرر، الذي يتنافى مع مبادئ التنوع الثقافي والاعتراف بجميع مكونات الهوية المغربية.

وأضاف المتحدث أن مدينة أكادير لطالما شكّلت فضاءً للتعايش بين المسلمين واليهود المغاربة، مشيراً إلى أن المبادرة تحمل بعداً إنسانياً ورمزياً يهدف إلى إعادة الاعتبار لرموز ساهمت في بناء ذاكرة المدينة والوطن. كما عبّر عن أمله في أن يتجاوب المجلس الجماعي الحالي مع هذه الخطوة، بما يعكس صورة المغرب المتعدد والمتسامح.