2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
في صورة تختزل الفخر بالانتماء والتميز الأكاديمي، خطفت المهندسة المغربية ندى بوخريص الأنظار خلال حفل تخرجها من المعهد الملكي للتكنولوجيا بالسويد، إحدى أعرق المؤسسات الجامعية الأوروبية، حيث اختارت أن ترتدي القفطان المغربي الأصيل في لحظة تتويجها العلمي، تأكيداً لاعتزازها بجذورها وهويتها المغربية، ورسالة رمزية عن حضور المغربيات في المحافل العالمية بعزة وافتخار.
ندى بوخريص ليست فقط من النساء المغربيات اللواتي يفتخرن بالهوية المغربية في المهجر، بل تمثل أيضاً نموذجاً ناجحاً من كفاءات المغرب في الخارج. فهي حاصلة على دبلوم مهندسة في الذكاء الاصطناعي من المدرسة الفرنسية المرموقة L’Ensimag بغرونوبل، التي تُعد من أفضل مدارس الهندسة المعلوماتية في فرنسا، حيث راكمت تكويناً علمياً رصيناً في تخصصات الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات والوسائط الرقمية.
وبفضل كفاءتها الأكاديمية وخبراتها التقنية، التحقت ندى بوخريص بسوق الشغل الدولي، حيث تشتغل حالياً مهندسة ذكاء اصطناعي داخل شركة فرنسية دولية متخصصة في الوسائط الإعلامية الرقمية، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها الكفاء ات المغربية الشابة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
ما ميّز حضور ندى بوخريص في حفل التخرج بـKTH ليس فقط إنجازها الأكاديمي، بل أيضاً اختيارها الواعي بارتداء القفطان المغربي وسط زملائها من مختلف الجنسيات، في لحظة احتفاء عالمية. فكما تفعل العديد من المغربيات في الخارج، تؤمن ندى بأن حمل الهوية ليس عائقاً أمام العالمية، بل مصدر قوة وجسر للتواصل الثقافي.
تُجسد ندى بوخريص صورة الجيل الجديد من النساء المغربيات في العالم؛ كفاءة، اعتزاز، وانفتاح. وهي واحدة من مئات الكفاء ات النسائية اللواتي لا يبرعن فقط في مختبرات الأبحاث والمؤسسات الدولية، بل يرفعن أيضاً راية الثقافة المغربية عالياً في كل مناسبة، خاصة في اللحظات التي تُحتفى فيها بالتميز العلمي والنجاح الشخصي.
