تُهم ثقيلة تلاحق محتجين ضد وفاة “حياة”..وهيئات تُقاضي الدولة

عرض صباح اليوم الإثنين، فاتح أكتوبر، تسعة معتقلين على خلفية الإحتجاجات التي شهدتها مدينة تطوان يوم السبت الماضي، إثر مقتل حياة بلقاسم، في حادث إطلاق النار من طرف البحرية المغربية على قارب كان يقل مهاجرين نحو إسبانيا، على النيابة العامة بالغرفة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتطوان.

وأفاد مصدر حقوقي محلي، في تصريح لـ”آشكاين”، أن الأشخاص المعتقلين، من بينهم 6 قاصرين، تم إعتقالهم يوم السبت، وخضعوا  لتدابير الحراسة النظرية، بمقر ولاية الأمن بتطوان، قبل أن يتم عرضهم اليوم الإثنين أمام وكيل الملك الذي في أغلب الأحوال، سيأمر بإيداعهم، جميعا بالسجن المحلي “الصومال”.

وأكد المصدر أن التهم التي وجهت لهؤلاء المعتقلين، متعلقة بالعصيان المسلح والتظاهر بدون ترخيص، والإعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، والإعتداء على القوات العمومية، مشيرا إلى أنه لم تتم متابعة أي شخص معروف من إلتراس “لوس ماتادوريس”، الذي دعى لتنظيم وقفة إحتجاجية للتنديد بمقتل حياة بلقاسم”.

وكشف المصدر، أن الضابطة القضائية بتطوان إستدعت بعض الوجوه المعروفة بالإلتراس، لكن لم تحقق معهم ولم توجه لهم أي تهمة، بل عرض عليهم 9 المعتقلين، وسألتهم الضابطة القضائية حول ما إن كانوا يعرفونهم وما إن كانوا ينشطون معهم في الإلتراس، إلا أن متزعمي الإلتراس نفوا علاقة المعتلقين بهم.

وأضاف المصدر، أن الهيئات الحقوقية والسياسية والمدينة بتطوان، تعتزم رفع دعوى قضائية على الدولة المغربية، أمام المحاكم الوطنية والدولية، لكشف النقاب عن ملابسات حادث مقتل “شهيدة الحريك” وإصابة 3 من المهاجرين الذين كانوا رفقتها. وزاد أنهسيتم عقد إجتماع يوم غد الثلاثاء للاتفاق على الأشكال الإحتجاجية التي ستخوضها هذه الهيئات.