وهبي: أنا مع بيع مؤسسات الدولة بشرط

تستعد الحكومة لإطلاق مرحلة جديدة من عمليات الخوصصة بعد توافق مكوناتها على ذلك، وتعكف مصالح وزارة الاقتصاد والمالية على دراسة لائحة سيتم تقديمها للبرلمان، من أجل إعطاء الضوء الأخضر لتفويت عدد من المؤسسات والمقاولات العمومية إلى الخواص.

ضد الخوصصة ولكن…

وقال عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح لـ”آشكاين”، “لم أطلع على القانون المالية حتى يمكنني تأكيد تضمينه لخوصصة بعض المؤسسات العمومية، لكن مبدئيا ليس عندي مشكل في الخوصصة، على اساس أن يلعب الرأسمال الوطني دورا في ذلك وتعطى له الأسبقية على الرأسمال الأجنبي”.

وأردف وهبي، أن الرأسمال الوطني يتوفر على إمكانية للإستثمار وإن كان يرفض ذلك بسبب الوضع النفسي والإقتصادي المخيف بالمغرب، لذلك يجب أن تعطى له الفرصة عبر دعمه من خلال الأبناك الوطنية، وذلك وفق للإنصاف والحكامة”.

ورد عضو الفريق النيابي للبام بمجلس النواب، على سؤال “آشكاين” حول ما إن كان مصير هذه الخوصصة شبيه بمصير الخوصصة التي تمت في التسعينات، قائلا: الخوصصة التي تمت في السابق جزء منها عرف نجاحا وجزء أخر شهد الفشل، لكن اليوم كل الدول ترفع يدها عن المجالات التي يمكن أن يشتغل فيها القطاع الخاص، وهذه من الشروط التي يضعها صندوق النقد الدولي”.

وإسترسل، وهبي: “أنا ضد خوصصة القطاعات الإستراتيجية مثل المكتب الوطني لسكك الحديدية وخطوط الملكية الجوية المغربية، والمكتب الوطني للكهرباءوالماء الصالح للشرب”، مؤكدا أن خوصصة القطاعات الإستراتيجية، يمس المجال الإجتماعي والسيادة الوطينة”.

27 مليار…

وعلق وهبي، على إضافة الحكومة لـ27 مليار درهم، لدعم القطاعات الإجتماعية، قائلا: هذا أمر إيجابي”، وزاد أن “الحكومة إذا إهتمت بما هو إجتماعي فذلك جيد، وسنساند أي قرار سياسي للحكومة له طابع إجتماعي”.

وإعتبر المتحدث أن دعم الأصالة والمعاصرة للنهوض بالأوضاع الإجتماعية ينبع من كو أن الملف الإجتماعي من الملفات الكبرى المطروحة اليوم ويجب أن نرفع الضغط على المواطنين”، وزاد: طبعا هذه الميزانية لن تحل المشاكل لكن الأكيد أنها ستخفف نوعا ما من الضغط على المواطنين.