2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبيرة تكشف أسرارا غير مسبوقة عن الأخطار النفسية للساعة الإضافية

قالت نوريانا ديف، الطبيبة الباحثة في الطب النفسي الإكلينيكي، “إن زيادة 60 دقيقة إلى الساعة القانونية من شأنها التأثير على الصحة النفسية و العضوية للمواطن ويرجح ذلك إلى الاضطراب الذي يقع على مستوى الساعة البيولوجية أو ما يسمى بالإيقاع السركادي الذي يتأثر بالنور والظلام اللذان يلعبان دورا رئيسيا في خلق شعور بالنعاس أو اليقضة”.
وأوضحت نوريانا الديف، “أن الساعة البيولوجية تتحكم في وظائف جسد الإنسان بما فيها درجة الحرارة والتوازن في مستويات ونسب السوائل في الجسم و غير ذلك من الوظائف تم تحديد الساعة البيولوجية في جسم الإنسان بمنطقة في المخ تسمى النواة فوق التصالبية supra chiasmatic nucleus”.
وبحسل الخبيرة النفسية، فإن “هذه النوات تتكون من خلايا عصبية ملتصقة مع بعضها للعمل على تنظيم الجداول الزمنية والتنسيق مع بقية الخلايا للوصول إلى ما يجب أن تكون عليه أنشطة جسمك على مدار اليوم واي تغيير في في جدول عملك يجبر ساعتك البيولوجية على التأقلم معه الشيء الذي تفشل فيه غالبا خصوصا إن كان إيقاع نومك لم يتعرض للتغيير منذ مدة طويلة فحاجة الساعة البيولوجية إلى تغيير نسق عملها قد يرهق الجسم و يؤدي إلى العديد من الاضطرابات كالاكتئاب واضطراب ثنائي القطب وتذبذب المزاج، كما أن خطر الإصابة بنوبة قلبية يرتفع في كل صباح يفتقر للنوم الجيد بينما يستعد الجسم لبداية يوم جديد”
وأردفت المتحدثة في تصريح لـ”آشكاين”، “أنه في عام 2017، أجرى ثلاثة علماء أميركيين (جيفري سي هول ومايكل روزباش ومايكل دبليو يونغ) دراسة لنمط الساعة البيولوجية، كانت سبباً في نيلهم جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء والطب التي تمنح منذ العام 1901، وتمحورت دراستهم حول نمط الساعة البيولوجية، ودورها الوظيفي الدوري داخل الجسم، وتأثيراتها على آلية إفراز الهرمونات ودرجة حرارة الجسم ومستويات اليقظة والتأثر بعوامل بيئية كضوء النهار، وأدت دراستهم لاكتشاف الآليات الجزيئية التي تحكم إيقاع الساعة البيولوجية”.
“كما خلص هؤلاء العلماء أيضا، إلى أن الحفاظ على إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية هام جداً لتجنب الآثار السلبية لاضطرابات النوم وانعدام توازن الصحة النفسية والأمراض العضوية المزمنة، مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم”، تقول الخبيرة ذاتها.