مصممون يناقشون دور التكنولوجيا في تطوير الصناعة التقليدية (صور)

“التصميم في خدمة الحرف” كانت آخر ندوة نظمت يوم السبت 03 نونبر على هامش الدورة السادسة لمعرض الصناعة التقليدية “من يدنا”، الذي تنظمه وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الإجتماعي، ومؤسسة دار الصانع، بشراكة مع فدرالية مقاولات الصناعة التقليدية.

الندوة شهدت نقاشات مهمة بخصوص دور التكنولوجيا في النهوض بالصناعة التقليدية، خصوصا على مستوى التصميم والإبداع اللذان، يعتبران، مدخلان أساسيان لتطوير تنافسية الصناعة التقليدية المغربية في العالم، حيث اعتبر بعض المتدخلين والخبراء في هذا المجال، أن إدخال التكنولوجيا في الحرف التقليدية المغربية، هو ضرورة أصبحت من متطلبات العصر.”

وفي كلمة له خلال هذه الندوة دعا “عبد الحق هابزي” وهو باحث في الإنثروبولوجيا وخبير في التصميم الفني للصناعة التقليدية، الحرفيين والصناع التقليدين، إلى استلهام الابتكار في مجال الصناعة التقليدية من التراث المغربي، وإدخال التكنولوجيا لإحياء مجموعة من المهن التي يمكن أن تعيش في هذا العصر، بل وان تقدم فرص شغل جديدة، ستساهم في النهوض بالاقتصاد الوطني.”

بدوره اعتبر” سعيد غويهيا” وهو مصمم وباحث في مجال الصناعة التقليدية : أن التصميم قصد التجديد في مجال الصناعة التقليدية في المغرب يقل جدا، أو ينعدم، مقدما بذلك مثال “الطاجين المغربي” الذي قال إنه بقي اسمه شكله كما هو منذ العشرات السنين، ولم يفكر أحدا في عادة تصميمه، أم تطويره، باعتبار هذا الأخير رمزا ثقافيا مغربيا يدخل في إطار التراث اللامادي المغربي، لكن لم تكن هناك أي مبادرات لإعادة تصميمه “.

ودعا ذات الخبير إلى ضرورة ربط التكوين في مجال الصناعة التقليدية بالصانع التقليدي وحرفته من جهة، وبين المصميين والتكنولوجيا والبحث العلمي من جهة أخرى، حتى يتسنى للطرفين استكمال بعضهما البعض، من أجل تطوير هذا المجال “.

يذكر أن معرض الصناعة التقليدية “من يدنا” انطلق يوم 31 اكتوبر ويستمر لغاية الرابع من الشهر الجاري، وهي الدورة السادسة له هذه السنة، حيث ينتظر أن تستقبل هذه الدورة والتي قامت على مساحة قدرت بـ 5000 متر مربع، أزيد من 90 مقاولة وتعاونية مهيكلة، فاعلة في قطاع الصناعة التقليدية المغربية.