بايتاس يشبه أخنوش بالخليفة الراشد عثمان بن عفان

شبه مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للاحرار، عزيز أخنوش، رئيس هذا الأخير، بعثمان بن عفان، الصحابي الجليل والخليفة الراشد الثالث للمسلمين.

يأتي تشبه بايتاس لأخنوش، بعثمان بن عفان، في سياق رده على تصريح سابق لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعفي والأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية، الذي إعتبر فيه أن “زواج السلطة بالمال خطر على الدولة”، إذ قال بايتاس: “أريد أن ارجع بكم إلى التاريخ المشرق للامة الإسلامية، فعثمان بن عفان الذي كان خليفة للمسلمين ومن أعدل الناس، كان في نفس الوقت أيضا من أثرى أثرياء الكرة الأرضية في ذلك الزمان، وكان عنده المال والسلطة، وزاد أن “عبد الرحمان بن عوف كان من أكبر التجار في المرحلة الإسلامية وكان يستشيره إبن الخطاب في الكبيرة والصغيرة”.

وإتهم القيادي التجمعي، حزب العدالة والتنمية، بأنه يريد “الدخول في الإرث الإسلامي ويقول لنا لا تستعملوا هذا الإرث وإتركوني أن أشرح لكم كيف تستعملونه”، واصفا ذلك بأنه “خطر على البلاد”، معتبرا أن الغاية من ترويجه لهذا الخطاب هو أن “يبقى مهمينا على الفعل السياسي بالمغرب”.

وأردف بايتاس، في كلمة له في بالمنتدى الجهوي الأول لـ”لأحرار” بجهة درعة تافيلالت،  نهاية الأسبوع الماضي، “أظن أن من يروج لخطاب خطير عنصري، يضيع عن المغرب عدة إمكانيات مهمة”، مبرزا أن “من يخرج ويقول أن زواج المال والسلطة خطر على الدولة، هذفه هو أن يترك نفس النخبة المسؤولة عن الوضع المتردي الإجتماعي والإقتصادي تستمر في الممارسة السياسية”، في إشارة إلى عبد الإله بنكيران.

وإعتبر المسؤول الحزبي، أن “عدد من دول العالم الناجحة سياسيا وإقتصاديا كلها يقودها رجال أعمال”، مشددا على أنه “لن نتمكن من تغيير المغرب إذا لم نحقق مصالحة بين المال المستنير الذي له قيم وطنية ومرتبط بيدين المغاربة، وبين المجتمع”، وفق تعبيره.

وإنطلاقا من هذا التشبيه المثير، هل سيصبح أعضاء التجمع الوطني للاحرار ينادون على رئيسهم بالخليفة عزيز أخنوش رضي الله عنه؟