هجرة جماعية لصحافيين مغاربة نحو الخليج و”ميدي1″ أكبر الخاسرين

في سياق موجة الهجرة السرية، أو ما يعرف بـ”الحريك”، غير المسبوقة التي يعرفها المغرب، وبعد الهجرة الجماعية لأزيد من 50 فنانا من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، إلى دولة خليجية وتهديد مئات الأطباء بالهجرة أيضا إلى الخارج، جاء الدور هذه المرة على الجسم الصحفي، حيث سيشد الرحال أزيد من 20 زميلا صحافيا في هجرة جماعية إلى شبه الجزيرة القطرية.

وحسب ما علمته “آشكاين”، فإن لجنة عن قناة الجزيرة القطرية حلت بالمغرب وأجرت مقابلات مع مجموعة من الصحافيين بمنابر مختلفة، السبت الماضي بفندق موفنبيك بالدار البيضاء، وانتقت عددا منهم، إثنا عشر منهم من قناة “ميدي1 تيفي”.

ومن الصحافيين الذين سيشدون الرحال صوب الجزيرة القطرية، يذكر المصدر الذي تحدث لـ”آشكاين”، كل من ” نوفل العواملة، محمد بورويص، بسام نجار، مقدم نشرات الرياضة، هؤلاء يضافون الى خمسة صحافيين ومسؤولين استقالوا الاسبوعين الماضيين وهم؛ فاتحة او علي، رحلت نحو سكاي نيوز، امين بومزبرة، صحافي ميداني، اليسون فيرنانديز، مقدمة نشرات بالفرنسية وسعيد خليل مدير قسم الويب.

الهجرة الجماعية لصحافيين مغاربة تدق ناقوس الخطر حول وضعية المهنة بالمغرب، والأسباب التي جعلت هؤلاء الزملاء يشدون الرحال بهذا الشكل نحو منابر خارج أرض الوطن.

وما يثير الانتباه هنا هو العدد الكبير من الزملاء الصحافيين الذين غادروا قناة ميدي1، مما يطرح السؤال حول الأسباب التي دفعتهم لمغادرة القناة بشكل جماعي، وما إذا كانت إدارتها (القناة) هي المسؤولة عن هذا النزيف الذي أصابها، لأنه كما يقول المثل المغربي، “حتى مش ماكيهرب من دار العرس”.

من جهة أخرى، هل يمكن اعتبار استقطاب الجزيرة لهذا العدد الكبير من الصحافيين المغاربة، وبشكل جماعي مؤشر على شيء ما قادم في المستقبل القريب، كأن تعيد فتح مكتبها في الرباط مثلا، أم أنها مجرد التفاتة من مالكي القناة الحقيقيين نحو المغرب جزاء لمواقفه اتجاه قطر في محنتها الأخيرة؟