الجامعي: هذه مزايا زيارة بن سلمان لدول عربية

في جولة خارجية، هي الأولى له منذ اندلاع قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، يزور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي وجهت له أصابع الاتهام بالوقوف وراء هذه الجريمة الشنعاء، عدد من الدول العربية.

هذه الزيارات المرتقبة بحسب ما أعلن عنه الديوان الملكي السعودي، تأتي “في إطار تعزيز العلاقات والتواصل مع الدول الشقيقة في كل المجالات بتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز”، فيما يربط مراقبون زيارة بن سلمان بحراك لحشد الدعم وبالحاجة لتعزيز علاقات المملكة وتبيض وجه ابن سلمان بعد الانعكاسات السلبية لقضية مقتل خاشقجي عليه.

وفي وقت لم يتم فيه الإعلان عن البلدان العربية التي سيزورها بن سلمان، حل هذا الأخير في الإمارات العربية المتحدة، وحظي باستقبال حافل وسط تكهنات حول عدد الدول وترتيبها على جدول أعماله، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن زيارة بنسلمان ستشمل دول من شمال أفريقيا كالجزائر وتونس.

نشطاء حقوقيون مغاربة يتابعون جولة بن سلمان عن كثب، ويتساءلون ما إذا كانت (الجولة) ستقوده إلى المغرب.

المحلل السياسي، والإعلامي المخضرم خالد الجامعي، استبعد زيارة بن سلمان للمغرب، فيما لم يخفي استغرابه لاستقباله من طرف حكام تونس والجزائر.

الجامعي قال في تصريح لـ”آشكاين”، ” أستبعد أن يزور بن سلمان المغرب في هذه الفترة، ولو كان سيزوره لتم الإعلان عن ذلك رسميا”، مضيفا “وأتمنى ألا يقع المغرب في فخ زيارة ابن سلمان، خاصة وأن الملك محمد السادس اتخذ مسافة مما يقع في الخليج”.

في ذات التصريح، أوضح الجامعي أن لزيارة ابن سلمان لبعض الدول العربية مزايا، وأهمها أنها تفضح بعض الأنظمة التي طالما تغنت بدفاعها عن القضية الفلسطينية والحريات والديمقراطية”، معربا عن “استغرابه الشديد من قبول حكام تونس والجزائر استضافة بنسلمان، لكون هذان النظامان طالما أكدا دعمهما للقضية الفلسطينية، وبن سلمان بالإضافة لتورطه في قضية مقتل خاجقشي هو متورط في دعم إسرائيل وكونه أحد الأطراف الرئيسيين فيما يسمى بصفقة القرن، والتي على أساسها تم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس”.

وتساءل الجامعي عما قد تفعله شعوب هذه الدول، كرد فعل على زيارة بن سلمان لبلدانهم.