2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شقير يُعدد خلفيات الزيارة ”الخاصة” والمفاجئة للرئيس الموريتاني إلى المغرب

يجري رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، زيارة إلى المملكة المغربية.
وكشفت وكالة الأنباء الموريتانية، أن ولد الشيخ الغزواني، غادر العاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء أمس الأربعاء، متوجها إلى الرباط في إطار زيارة وصفتها بـ”الخاصة”.
ولم تكشف الوكالة الرسمية لموريتانيا عن معطيات أكثر حول الزيارة، في حين تحدثت تقارير إعلام محلية أن الغزواني حل بالرباط للاطمئنان على صحة حرمه مريم فاضل الداه، التي أجرت عملية جراحية بالمستشفى العسكري بالعاصمة، إثر تعرضها لوعكة صحية.
الباحث في العلوم السياسية محمد شقير، يرى بأن الزيارة الخاصة قد تكون ”بلا خلفيات سياسية”، على غرار ما يقوم به بعض رؤساء وملوك بعض الدول العربية أو الغربية، لافتا إلى أن الزيارة إذا تم وضعها في في سياقها السياسي والإقليمي فهي تأتي مباشرة بعد الزيارة التي قام بها عبد المجيد تبون لنواكشوط كأول زيارة يقوم بها رئيس جزائري لموريتانيا بعد أكثر من 37 سنة عن آخر زيارة قام الشادلي بن جديد لهذا البلد الذي يعتبر منطقة جذب بين القوتين الإقليميتين في منطقة شمال أفريقيا.

وشدد شقير، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، على أن الكثير من المتابعين، فهموا بأن زيارة تبون التي تأتي بعد زيارة شنقريحة لنفس البلد هي محاولة للضغط على الرئاسة الموريتانية لجرها إلى المحور الجزائري التونسي وإبعادها عن المغرب، خاصة بعد العزلة الدبلوماسية التي أصبحت تعاني منها الدبلوماسية الجزائرية، خاصة بعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، والتوتر الذي اندلع بين البلدين جراء ذلك.
وكشف شقير أن الزيارة وإن اتخذت طابعا خاصا، لكنها قد تحمل دلالة سياسية تؤكد على تشبث الرئاسة الموريتاني بحيادها الإيجابي وعدم الانجرار إلى أي طرف، خاصة وأنها المستفيد من هذا الوضع اقتصاديا وسياسيا وتجاريا. وقد ظهر ذلك بالخصوص، وفق المتحدث، في الوقت الذي تم فيه استقبال الرئيس تبون كانت هناك زيارة لرئيس البرلمان الموريتاني للمغرب.
وأكد شقير أن الزيارة تسعى إلى ”الحفاظ على هذا التوازن خاصة وان الرئيس الغزواني قد قام بزيارتين للجزائر في الوقت الذي لم يقم بأي زيارة للمملكة لحد الآن”. بالإضافة إلى ذلك، يسترسل شقير، قد تحمل هذه الزيارة الخاصة للرئيس الموريتاني وساطة محتملة لاحتواء التوتر بين المغرب والجزائر الذي بلغ درجة تنذر بإمكانية اشتعال حرب مباشرة بين البلدين، حيث يمكن أن يحمل الغزواني بعض الاقتراحات الجزائرية لاحتواء هذا الوضع المحتقن والبحث عن حلول مرضية للطرفين خاصة بعد كل الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب.