2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إلغاء “نحر الأضاحي” بالمغرب يكبد خسائر للشركات الإسبانية و”يربك” حكومة سانشيز

كبد قرار المملكة المغربية القاضي بعدم نحر أضحية عيد الأضحية خلال هذه السنة بسبب نقص القطيع الوطني، خسارة كبيرة للشركات الإسبانية التي تنشط في مجال بيع وتصدير المواضي صوب السوق المغربية.
ووفق ما كشفته مصادر مهنية إسبانية، فإن قرار السلطات المغربية من شأنه أن يؤدي إلى خسارة نحو 15 ألف رأس أسبوعيا من صادرات رؤوس الأغنام والمعز الإسبانية التي تستقبلها السوق المغربية، ما يفرض على الحكومة الإسبانية البحث عن أسواق جديدة لتجاوز الخسارة التي تهدد عددا من الشركات الإسبانية العاملة في المجال.
رئيس جمعية إنتروفيتش المهنية للحوم الأغنام والماعز بإسبانيا؛ راؤول موثير، كشف في تصريح صحفي أن قرار إلغاء ذبح أضاحي العيد هذه السنة الذي اتخذه المغرب تسبب في “توقف تام للشحنات نحو السوق المغربية، في الوقت الذي كانت فيه هذه الاخيرة تستقبل ما بين 10 آلاف و15 ألف رأس من الأغنام أسبوعيا، إما للاستهلاك خلال شهر رمضان أو للتسمين استعدادا لعيد الأضحى”.
ووفق إلى رئيس جمعية إنتروفيتش المهنية للحوم الأغنام والماعز بإسبانيا، فإن المغاربة يذبحون خلال مناسبة عيد الأضحى ما بين أربعة وخمسة ملايين رأس من الماشية، مضيفا أن “قطاع الثروة الحيوانية الإسباني واثق من استئناف صادرات الأغنام الحية إلى المغرب، على الرغم من توجيه الملك محمد السادس بعدم ذبح أضاحي العيد هذا العام بسبب انخفاض القطيع الوطني”.
من جهة أخرى، سارعت منظمات مهنية إلى مطالبة الحكومة الإسبانية بالعمل على تنويع وجهات التصدير، خاصة في ظل الصعوبات التي يواجهها القطاع في الأسواق التقليدية مثل المملكة المغربية، مشددة على ضرورة “تبسيط الإجراءات المطلوبة للحصول على شهادة “ASE”، وهي شرط أساسي لتسويق الأغنام الإسبانية صوب الجزائر”.
وطالبت منظمة “أساجا إكستريمادورا” التي تضم أكثر من 5000 مزارع ومربي ماشية بإسبانيا وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية بالتدخل “لتسهيل تصدير الأغنام الإسبانية إلى الجزائر، بهدف تحسين وتوسيع اتفاقيات التجارة مع هذا البلد وتوفير فرص جديدة للمنتجين”.
وكان الملك محمد السادس، قد أعلن يوم الأربعاء 26 فبراير 2025 عن إلغاء شعيرة ذبح الأضحية لهذا العام، بعد سنوات متواصلة من الجفاف الذي أثر بشكل عميق على أعداد الماشية ورفع أسعارها إلى مستويات صعبة على غالبية المغاربة، خاصة الأسر ذات الدخل المحدود.
في رسالة وجهها الملك إلى الشعب المغربي، أوضح الملك أن الهدف من القرار هو تخفيف الأعباء المالية عن المواطنين.
وأعلن أنه سيذبح أضحية نيابة عن الأمة، وسيرا على سنة النبي، وفقا لما جاء في الرسالة الملكية التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
يشار إلى أن الدعوات إلى إلغاء شعيرة ذبح الأضاحي في المغرب، تتجدد كل عام، خلال السنوات الأخيرة، بسبب المشاكل الاقتصادية وارتفاع الأسعار. وقد ارتفعت هذه الأصوات بشكل ملحوظ، بسبب موجة الجفاف التي ضربت البلاد، والغلاء غير المسبوق الذي تشهده الأسواق.