لماذا وإلى أين ؟

أوضاع كارثية.. وحدة الطب النفسي بمستشفى إنزكان “بدون شروط الكرامة الإنسانية”

تعيش وحدة الطب النفسي بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان أيت ملول أوضاعات توصف بـ”الكارثية”، جراء افتقارها إلى الحد الأدنى من الشروط التي تؤهلها للقيام بأدوارها التي افتتحت لأجلها.

فبالرغم من المطالب الكثيرة لوزارة الصحة للتدخل لاعادة هيكلة الفضاء الطبي وبالرغم من الزيارة التي قام بها وفد من المجلس الوطني لحقوق الإنسان للوقوف على أوضاع الوحدة الطبية للعلاج النفسي بمستشفى إنزكان وإعداد تقرير في الموضوع، إلا أن مصالح الوزارة الوصية لم تتدخل بعد للقيام بالتدابير اللازمة لإصلاح المؤسسة.

من جهته، أعرب المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن قلقه الشديد إزاء الوضعية التي وصفها بـ””المتدهورة لوحدة الطب النفسي بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان أيت ملول.

فبحسب النقابة المذكورة التي راسلت المؤسسات المعنية، فإن هذه الوحدة الطبية تعيش أوضاعا “كارثية”، حيث تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الكرامة الإنسانية بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات، فضلا عن هشاشة البنية التحتية التي لا تستجيب للمعايير الطبية المعمول بها.

ويطرح الوضع الراهن لوحدة الطب النفسي بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان أيت ملول، أسئلة حول التأخر في افتتاح مستشفى الأمراض النفسية بأكادير، الذي أطلقه الملك محمد السادس في فبراير 2020 في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير، رغم توفر الموارد البشرية اللازمة لتشغيله.

وتزيد أهمية هذا السؤال في ظل مطالبة العديد من الجهات بضرورة تسريع افتتاح المستشفى الجديد من أجل النهوض بخدمات الطب النفسي بجهة سوس ماسة، تجسيدا للتوجيهات الملكية، إلا أن مصالح وزارة الصحة لم تتفاعل مع مطالب الشغيلة الصحية أو المواطنين والمنتخبين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x