لماذا وإلى أين ؟

لشكر: الدبلوماسية البرلمانية قناة حيوية لتعزيز التعاون بين دول الجنوب

أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، اليوم الجمعة بمراكش، أن الدبلوماسية البرلمانية تعد قناة حيوية لتعزيز التعاون بين دول الجنوب، وبناء تحالفات استراتيجية دفاعا عن قضايا السيادة الوطنية، والحق في التنمية.

وقال لشكر، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين – الديمقراطيين، إن الدبلوماسية البرلمانية الفعالة “تمكن صوت بلداننا من أن يكون مسموعا في المحافل الدولية”، مبرزا دور هذه الدبلوماسية كأداة حيوية للحوار بين الشمال والجنوب، خاصة بين الفاعلين السياسيين والبرلمانيين الشباب من العائلة التقدمية.

وشدد على أن “وحدة التراب الوطني ركيزة مقدسة لا مجال للتفريط فيها أو التهاون بشأنها”، داعيا “البرلمانيين الشباب إلى أن يجعلوا من هذا المبدأ ثابتا من ثوابت مرافعاتهم الدولية”.

وقال لشكر إن “أمام الشباب مسؤولية جسيمة في هذا الزمن، ذلك أنهم يمثلون الجيل الجديد الذي سيحمل مشعل المستقبل”، داعيا الشباب إلى التحلي بـ”الوعي النقدي، والمسؤولية الوطنية، والقدرة على بناء خطاب سياسي واقعي ومبدئي في آن واحد”.

من جانبه، استعرض رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، مبادئ وأهداف المشروع الاشتراكي الديمقراطي، انطلاقا من الرصيد الذي راكمه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، داعيا إلى إعادة قراءة هذا الإرث بمنطق حداثي وفق متطلبات الجيل الجديد من الشباب والمواطنين.

وفي هذا السياق، أكد شهيد، أن هذا المنتدى يمثل فضاء مشتركا للبرلمانيين الشباب من مختلف بقاع العالم للتفكير الجماعي من أجل إبداع الأفكار والتصورات التي تسهم في ترصيد المكتسبات والنهوض بالسياسات العمومية ذات الأثر الاجتماعي البالغ، والتي تحرص على الإدماج الفعلي لكل مكونات المجتمع.

بدوره، أبرز رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، يوسف إيدي، أن منتدى البرلمانيين الشباب يشكل فضاء حيويا للتفكير وتبادل الرؤى حول قضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مشددا على أهمية انخراط الشباب في النقاشات العمومية وفتح آفاق جديدة لمشاركتهم في تدبير الشأن العام.

واعتبر أن “تحرك البرلمانات بمختلف خلفياتها السياسية يجب ألا يقتصر على الأدوار التشريعية الرسمية فحسب، بل يجب أن يمتد إلى تفعيل الدبلوماسية الموازية والحزبية، بما يعزز حضورها على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

من جهته، أوضح المنسق التنفيذي لمنتدى “مينا لاتينا”، أيوب الهاشمي، أن هذا المنتدى يشكل فرصة ثمينة لتقاسم الممارسات الفضلى بين البرلمانيين الشباب في مجالات الإصلاح، والحكامة البيئية، والرقمنة، مشيرا إلى أن هذه التحولات تتطلب “مشروعا تقدميا جديدا يواكب التطلعات ويضع العدالة الاجتماعية والبيئية في صلب أولوياته”.

وأكد على أهمية تبني نموذج تنموي تقدمي، يجعل من الإنسان محور السياسات العمومية، مستعرضا الدور الذي تضطلع به “مينا لاتينا” في تعزيز التشبيك والتعاون بين الشباب الاشتراكيين من منطقتي الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، بما يفتح آفاقا جديدة لتبادل الخبرات وتوحيد الرؤى حول القضايا المشتركة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ma liberté de penser
المعلق(ة)
2 مايو 2025 22:35

Monsieur Lchkar c’est un scoop Non, ,? NOUS AVONS APPRIS BEAUCOUP par votre discours sur la Diplomatie Nous ne savions pas? Heureusement Monsieur Lachkar il l’a l’expliqué

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x