منع المتحولات جنسيا من المشاركة في بطولات كرة القدم بإنجلترا وإسكوتلندا

أعلنت اتحادات كرة القدم في إنجلترا واسكتلندا عن منع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في المنافسات النسائية بدءاً من الموسم المقبل، تطبيقاً لقرار صادر عن المحكمة العليا في المملكة المتحدة. هذا القرار يأتي بعد معركة قانونية استمرت أربع سنوات، وأسفر عن اعتماد تعريف قانوني للمرأة على أساس الجنس البيولوجي، ما أثار تفاعلات قوية بين مؤيدين لحقوق المرأة وناشطين في الدفاع عن حقوق المتحولين جنسياً.

وحسب ما نشرته صحيفة “لو فيغارو سبورت” الفرنسية، فإن هذا القرار يأتي في سياق نقاش عالمي متصاعد حول مشاركة الرياضيين المتحولين جنسياً في المنافسات. وقد أعاد إلى الأذهان الجدل الذي صاحب تأهل الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إلى أولمبياد باريس، والذي أثار نقاشاً حاداً حول معايير الإنصاف والتنافسية في الرياضة بين الجنسين.

ووفق المصدر ذاته، فقد أوضحت الاتحادات البريطانية، رغم تأكيدها على أهمية جعل الرياضة متاحة للجميع، أنها مضطرة لاحترام الإطار القانوني المعتمد. وأشارت إلى أنها بدأت التواصل مع الرياضيات المتحولات لإطلاعهن على التعديلات وكيفية الاستمرار في ممارسة الرياضة خارج الفئات النسائية الرسمية. كما أعلنت الاتحاديات عن تقديم إرشادات جديدة في هذا الصدد مع بداية تنفيذ القرار في يونيو 2025 بإنجلترا، ومطلع موسم 2025/2026 في اسكتلندا.

وأشار المصدر أن قرار المحكمة الذي يستند إلى قانون المساواة لعام 2010، يسمح قانوناً باستثناء النساء المتحولات من بعض الفضاءات النسائية إذا اعتُبر ذلك “متناسباً”، مثل مراكز الإيواء والمستشفيات.