2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أمريكا تدعم أنبوب الغاز نيجيريا المغرب بمليارات الدولارات

كشف مسؤول نيجيري عن إبداء الولايات المتحدة اهتمامها الشديد بتمويل خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، وفق ما نقلته تقارير إعلامية,
ونقلت صحيفة ” Or Noir Africa” تصريحا لوزير المالية النيجيري والي إيدون، أكد فيه الدعم الأمريكي”، معتبرا إياه “خطوة حاسمة فيما يتعلق بأمن الطاقة في أفريقيا وأوروبا”.
وقال ويل إيدون “هذه خطوة كبيرة إلى الأمام من أجل أمن الطاقة في كلتا القارتين، حيث سيفيد خط الأنابيب ما يقرب من 34 مليون شخص على طول ساحل المحيط الأطلسي لأفريقيا، بينما يوفر لأوروبا مصدر طاقة بديل حيوي”.
وأشارت الصحيفة نقلا عن الوزير، أنه “تم تأكيد الاهتمام الأمريكي بهذا المشروع عقب مناقشات رفيعة المستوى بين محافظ البنك المركزي النيجيري ومسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تخطط الولايات المتحدة لضخ مليارات الدولارات في هذه البنية التحتية، مما يعزز نفوذها في منطقة استراتيجية مع دعم بديل لإمدادات الطاقة التقليدية”.
ويأتي هذا، بعدما وافقت الإمارات العربية المتحدة على دعمها لهذا المشروع الطاقي الواعد، بـ 25 مليون دولار، وهو ما اعتبره محللون خطوة تنزل المشروع إلى أرض الواقع.
وسيمتد هذا المشروع العملاق، الذي تبلغ قيمته 25 مليار دولار، على مسافة 5660 كيلومترًا، ويربط نيجيريا بالمغرب عبر ثلاث عشرة دولة في غرب إفريقيا: موريتانيا، والسنغال، وغامبيا، وغينيا بيساو، وغينيا كوناكري، وسيراليون، وليبيريا، وساحل العاج، وغانا، وتوغو، وبنين، وأخيرًا المغرب، وسيوفر ممر الطاقة هذا اتصالاً مباشرًا بين موارد الغاز الأفريقية والأسواق الأوروبية، مما يُنوّع مصادر إمدادات القارة.
وحسب الصحيفة المذكورة، فإن “هذا الدعم المالي الأمريكي يمكن أن يُسرّع بناء خط أنابيب الغاز، مما يُعزز الروابط الاقتصادية بين الدول التي يعبرها، ويُحفّز التنمية الإقليمية، كما يَعِد المشروع بخلق آلاف الوظائف وتعزيز الاقتصادات المحلية على طول مساره”.
وخلصت إلى أن “التفاصيل المالية واللوجستية لا تزال بحاجة إلى الانتهاء، لكن التزام الولايات المتحدة بهذا المشروع يمثل لحظة محورية للتعاون عبر الأطلسي وتنمية الطاقة في أفريقيا، ويمكن أن يصبح خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب نموذجًا لمشاريع البنية التحتية المستقبلية على نطاق قاري”.