التنمر على مدينة بن احمد يخرج حقوقيين للاحتجاج ويلوحون بمقاضاة المتنمرين

دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بابن أحمد للاحتجاج على ما وصفته بـ”التنمر على المدينة عقب الجرائم التي نفذها ما بات يعرف إعلاميا بـ”سفاح بن احمد”، ملوحة(لرابطة) “بمقاضاة المتنمرين”.

وقالت الرابطة، في بلاغ له، إن دعوتها جاءت “على إثر الحملات الإعلامية المغرضة والتنمر الإلكتروني الممنهج التي تعرضت لها ساكنة ابن أحمد وعموم أبناء وبنات اتحادية قبائل امزاب، بعد اكتشاف جريمتي قتل بشعتين بالمدينة، والتي شنتها على مدينة ابن أحمد بعض الجرائد الإلكترونية والعديد من منصات شبكات التواصل الاجتماعي”.

وشددت على أن هذه المنصات والمنابر “سعت وبكل خسة إلى تشويه صورة المدينة وسكانها إلى جانب عموم اتحادية قبائل امزاب بشكل غير مقبول ولا مسؤول، وذلك بحثا عن “البوز” وعن شارات الإعجاب والمشاهدات لتحقيق أرباح من السحت الحرام”.

وبناء عليه أعلن فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بابن أحمد،  “تضامنه المطلق مع ساكنة مدينة ابن أحمد وعموم أبناء وبنات اتحادية قبائل امزاب، وتقديمها لواجب العزاء لكل أفراد أسر ضحايا جرائم القتل البشعة التي شهدتها مدينة ابن أحمد”.

واستنكرت الرابطة ما وصفته بـ”حملات التشويه والتنمر الإلكتروني البغيض التي تعرضت لها مدينة ابن أحمد واتحادية قبائل امزاب”، مؤكدة على أن “حملات التشهير المكثفة على مدينة ابن أحمد وأبناء وبنات امزاب كان له تأثيرات سلبية للغاية على الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي، مما يستوجب ضرورة رد الاعتبار للمدينة وللساكنة ولكل امزاب”.

وأبدت الرابطة لحقوقية “استعدادها لمتابعة المشهرين والمتنمرين على مدينة ابن أحمد خصوصا وقبائل امزاب عموما أمام القضاء”، مطالبة “السلطات العمومية لإعطاء الأهمية اللازمة لتحقيق التنمية المنشودة ونبذ سياسات التهميش والإقصاء الممنهج الذي تتعرض له مدينة ابن أحمد وعموم إقليم سطات، والتأكيد على ضرورة الاعتناء بالصحة النفسية، وتقوية آليات الوقاية والحماية الاجتماعية بما يضمن الأمن والسكينة للجميع”.

وبناء عليه، دعت الهيئة ذاتها إلى “تنظيمه وقفة احتجاجية يوم السبت 10 ماي 2025 على الساعة 5 ونصف مساء بحديقة محمد الخامس بمدينة ابن أحمد”، داعية “جميع الفعاليات المحلية الحقوقية والنقابية والجمعوية والسياسية وممثلي المنابر الإعلامية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ولكل شرفاء المدينة وأبناء امزاب الأحرار للمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية لرد الاعتبار لمدينة ابن أحمد ولكل امزاب”.

يذكر مدينة بن احمد  قد اهتزت أبريل المضي على وقع جريمة مفجعة، بعدما عثر مواطنون على بقايا بشرية داخل مراحيض المسجد الأعظم بمدينة بن أحمد، وربطهم الإتصال بمصالح الشرطة التي شرعت في المعاينة الأولية، قبل أن تستعين بعناصر من الشرطة العلمية والتقنية من أجل تحليل الأشلاء المذكورة.

تبعا لذلك، أوقفت لمصالح الأمنية داخل مراحيض المسجد المشار إليه، مواطن في حالة غير طبيعية يرتدي ملابس داخلية ملطخة بالدماء، وتظهر عليه اضطرابات نفسية، كان قد كلف بالعناية بالمرافق الصحية للمسجد.

وكشفت الخبرة العلمية التي أشرفت عليها مصالح الشرطة العلمية، أن “أشلاء اللحوم المختلطة” التي عثر عليها داخل مراحيض المسجد الأعظم ببن أحمد وبحقول بمحيط المدينة؛ ليست لشخص وحيد نظرا إلى أن نتائج التحاليل الجينية الخاصة بفحص الحمض النووي أظهرت أن هناك تباين، ما يعزز فرضية وجود ضحية جديد.