لماذا وإلى أين ؟

بين البراهمة وعناني.. خليفة غالي تشعل حرب التيارات داخل “النهج الديمقراطي”

احتدم الصراع من جديد داخل حزب النهج الديمقراطي العمالي حول اسم المرشح لرئاسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

وذكرت مصادر لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أنه وبعد اختيار المكتب السياسي للحزب، دعم سعاد البراهمة، لخلافة عزيز غالي على رأس الجمعية المذكورة، وانسحاب الأستاذ الجامعي عزيز بعلال من سباق الرئاسة، أصبح الطريق سالكا أمام البراهمة.

لكن تضيف مصادرنا، التيار الرافض البراهمة، والذي كان يدعم بعلال، لم يستسلم للأمر الواقع ودفع باسم جديد للتنافس على الرئاسة، وهي القيادية بذات الجمعية، خديجة عناني.

وتُضيف المصادر، أن التيار الرافض لاسم سعاد والذي يتزعمه قيادات من داخل المكتب السياسي، كعبد الله الحريف والحبيب التيتي، يرى أن خديجة عناني متمرسة أكثر من سعاد البراهمة في العمل الحقوقي المغربي، وراكمت تجربة تاريخية داخل هياكل الجمعية لسنوات طوال جدا، ولها علاقات غير متشنجة مع باقي المكونات السياسية العاملة داخل الجمعية، ما يؤهلها لقيادة أكبر هيئة حقوقية بشمال افريقيا.

في المقابل يتشبث التيار الآخر والذي يتزعمه عزيز غالي وخديجة الرياضي وأسماء وازنة في النهج الديمقراطي، رافضة لسياسات وتوجهات المكتب السياسي الحالي، المحامية سعاد البراهمة، معتبرينها شخصية المرحلة، وغير صدامية مع الأطراف الخارجية.

ويأتي طرح اسم خديجة عناني وفق مصادر “آشكاين”، كمحاولة أخيرة من طرف المكتب السياسي لإيجاد بديل للبراهمة مرشحة الرئيس الحالي غالي والمدعومة من ثلاثة رؤساء سابقين للجمعية وبعض فروعها الذين يُشكلون أغلبية داخل القطاع الحقوقي للحزب.

مصادر تحدثت للجريدة تقول إن “قيادة النهج الديمقراطي توصلت برسائل واضحة تؤكد عدم ترشح المستقلين، وحتى أطر النهج الحقوقية للمكتب المركزي المقبل في حالة التشبث باسم سعاد البراهمة لرئاسته، لما يجمعها معهم من خلافات ومشاكل حادة للغاية”.

التيارات الأخرى داخل الجمعية، فيدرالية اليسار، والاشتراكي الموحد، غير معنيان كليا بسباق الرئاسة نظرا لضعفها العددي والنوعي الكبير، حيث اعتادوا وفق ذات المصادر، بقبول الاسم المطروح من قبل النهج الديمقراطي للرئاسة والتفاوض على مقاعد داخل الأجهزة القيادية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x