2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تستضيف ملاعب المغرب مباريات دولية عدة في فترة التوقف الدولي، بعدما وافقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على طلبات عدد من الاتحادات الكروية الأفريقية بإجراء مباريات منتخباتها الإعدادية في شهر يونيو المقبل، في إطار استعداداتها لبطولة كأس أمم أفريقيا، المقررة إقامتها في المملكة ما بين 21 دجنبر الأول و18 يناير من عام 2026.
ورغم الأعمال الجارية حالياً في تسعة ملاعب مغربية كبيرة، لكي تكون في كامل الجاهزية لاستضافة البطولة الأفريقية، إلا أن المغرب تحوّل إلى قبلة غالبية المنتخبات الأفريقية لإجراء مبارياتها الرسمية والإعدادية، وذلك بسبب عدم مطابقة ملاعب اتحاداتها القارية للمعايير المحددة من طرف الاتحادين الأفريقي “كاف” والدولي “فيفا”، وأيضاً تماشياً مع سياسة المملكة في دعم المنتخبات الأفريقية للتخفيف من أزماتها، ما يعكس مكانتها المتنامية كقوة تنظيمية على المستويين القاري والعالمي.
وقرر عدد من المنتخبات الأفريقية إقامة معسكرات تدريبية ومباريات ودية في المغرب تنطلق ما بين 26 ماي الحالي والعاشر من يونيو المقبل، إذ أعلن الاتحاد الغابوني لكرة القدم عن إجراء معسكر تدريبي مغلق بمدينة بنسليمان المغربية، ويتخلله لقاء ضد أحد الأندية المحلية من دون الكشف عن هويته، يوم 30 ماي الحالي، قبل مواجهة منتخب غينيا بيساو في الرابع من يونيو المقبل، ثم مباراة ثالثة في السابع منه.
وتتواصل المباريات الدولية بإجراء مواجهات قوية عدة بين أوغندا والكاميرون، وغينيا والنيجر، وتوغو وزامبيا، والسودان وليبيريا، وموريتانيا ضد جمهورية أفريقيا الوسطى، وذلك خلال يومي السادس والسابع من يونيو القادم، على أن تستأنف اللقاءات الودية يومي التاسع والعاشر من الشهر نفسه، وتجمع أوغندا أمام غامبيا، وتوغو ضد زيمبابوي، وموريتانيا في مباراتين أمام ليبيريا ثم زامبيا، إضافة إلى تونس أمام غينيا، والنيجر ضد إفريقيا الوسطى.
كما عبر منتخب جيبوتي عن رغبته في مواجهة منتخبي ساوتومي وبرانسيب وتشاد في المغرب يومي السابع والعاشر من الشهر ذاته، بالإضافة إلى المباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما منتخب أسود الأطلس ضد تونس وبنين في التاريخ نفسه.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مسؤول في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لـ”العربي الجديد“، الجمعة، أن إقبال المنتخبات الأفريقية على إجراء مبارياتها في المغرب يترجم سياسة اليد الممدودة لمختلف الاتحادات الأفريقية من أجل مساعدتها على التخفيف من أزمة الملاعب التي تعانيها، وأضاف أن هذه البادرة تنسجم أيضاً مع الاتفاقيات التي أبرمتها الجامعة المغربية لكرة القدم مع عدة اتحادات كروية في القارة الأفريقية وتجسد روح التضامن الرياضي بين المغرب وباقي بلدان القارة، سواء باستضافة المباريات أو بوضع كل الإمكانات اللوجيستية لخدمة الكرة الأفريقية.