في الذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني: درونات ذكية تجسّد الرؤية الأمنية الحديثة لحماية المواطنين

في إطار فعاليات الذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، شهدت مدينة الجديدة تنظيم الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة، التي تحولت إلى منصة لعرض آخر الابتكارات التقنية والعلمية التي توظفها المصالح الأمنية المغربية لحماية المواطنين وتعزيز الأمن العام.

وقدّمت أطر شابة من المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، من بينهم دكاترة ومهندسون من الجيل الجديد الذين راهن عليهم عبد اللطيف حموشي لتنفيذ استراتيجيته الأمنية المتقدمة، عرضاً شاملاً حول استعمالات الطائرات بدون طيار (درون) في المجال الأمني، مستعرضين قدراتها الذكية والمزايا التقنية التي تجعلها أداة فعالة في مواجهة التحديات الأمنية الحديثة.

هذه الطائرات، المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تتيح للفرق الأمنية إحصاء المتجمهرين في حالات الطوارئ أو الشغب، وتعمل على رصد تحركات الأفراد والمجموعات بشكل دقيق، كما تتيح التفاعل الفوري مع المواطنين عبر مكبرات صوتية ذكية توجه رسائل تحذيرية أو إرشادية، بما يعزز من نجاعة التدخلات الميدانية ويحافظ على النظام العام.

وتأتي هذه الخطوة لتجسّد التحول الرقمي الذي تعرفه المؤسسات الأمنية المغربية، والذي يواكب الرؤية الملكية في جعل المغرب فاعلاً إقليمياً في مجال الأمن الوقائي والتقنيات الحديثة. وقد حضر العرض المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، إلى جانب شخصيات سامية وطنية وأجنبية، تأكيداً على أهمية هذه التحولات النوعية.

وتميّز المعرض هذا العام بالكشف عن طائرات درون مخصصة لتأمين التظاهرات الكبرى، بما فيها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، مما يؤكد استعداد المغرب التكنولوجي واللوجستي لاحتضان هذه المناسبات الدولية وفق أعلى معايير السلامة.

تعكس هذه المبادرات حرص المؤسسة الأمنية، بقيادة حموشي، على إدماج الكفاءات الشابة والخبرات العلمية الوطنية في قلب المنظومة الأمنية، وتقديم نموذج أمني حديث يجمع بين الكفاءة البشرية والابتكار التكنولوجي.