“فرار” مشاركة مغربية في معرض دولي بإسبانيا يثير الجدل بطنجة

تفجّرت مؤخراً قضية مثيرة للجدل عقب ورود معلومات عن امتناع إحدى المشاركات المغربيات في المعرض الدولي للمنتجات الحرفية، المنظم في مدينة تاراغونا الإسبانية، عن العودة إلى أرض الوطن بعد انتهاء فعاليات المعرض، في خطوة اعتُبرت شكلاً من أشكال الهجرة غير القانونية.

الواقعة، التي تعود لإحدى المشاركات المنتميات للوفد المغربي الممثل لجهة طنجة تطوان الحسيمة، أثارت ردود فعل غاضبة داخل أوساط الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، خاصة بعد توصلها بمراسلة رسمية من عضو الغرفة أحمد بوحدادة، يطالب فيها بتوضيحات فورية حول الحادث.

وفي مراسلته، التي اطلعت “آشكاين” على نظير منها، أكد بوحدادة أن المعنية، والتي رمز إليها بالحرفين “ح. أ.”، غادرت الوفد بشكل فردي وامتنعت عن العودة إلى المغرب بعد انتهاء المعرض، وهو ما وصفه بـ”التصرف الفردي غير المسؤول” الذي من شأنه أن يسيء إلى سمعة الغرفة ويقوّض العلاقات المؤسساتية التي تربطها بشركاء إسبان.

وتحذّر المراسلة من تداعيات هذه الواقعة، خاصة على مستوى التعاون المستقبلي بين الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة الشمال ونظيراتها الإسبانية، حيث قد تؤدي الحادثة إلى فقدان فرص مشاركة حرفيين آخرين في تظاهرات دولية بسبب غياب الثقة.

وفي انتظار صدور بلاغ رسمي من إدارة الغرفة يؤكد أو ينفي الواقعة، دعا بوحدادة إلى فتح تحقيق داخلي شفاف وتحديد المسؤوليات، مع اتخاذ إجراءات كفيلة بضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات التي تمس بمصداقية الوفود المغربية في المحافل الدولية.

وتبقى الواقعة مثار جدل داخل أوساط المهنيين، الذين يرون في هذه المعارض فرصة نادرة للترويج للمنتوج الحرفي المغربي والانفتاح على أسواق جديدة، ويطالبون بضمان تمثيلية مسؤولة تعكس صورة إيجابية عن الحرفي المغربي في الخارج.